أصبح الشاب المالي مامادو غاساما، "بطلا" فعليا في فرنسا بعدما أنقذ طفلا كاد يسقط من مبنى في العاصمة باريس. واستقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين 28 ماي، مامودو غاساما، الذي يعيش في فرنسا بطريقة غير شرعية.
وقرر ماكرون منح الجنسية الفرنسية للشاب البالغ من العمر 22 عاما، كما أمر الرئيس الفرنسي بضم غاساما إلى جهاز الإطفاء.
وكانت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس قد أشادت الأحد ببطولة غاساما الذي تسلق واجهة مبنى مؤلف من أربعة طوابق في شمال العاصمة الفرنسية لينقذ طفلا كان متدليا من شرفة قائلة إن المدينة ستدعم محاولاته للإقامة في فرنسا.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي المقطع المصور الذي أظهر تسلق مامادو غاساما بشكل سريع للوصول إلى الطفل وسط تشجيع من المتابعين المرعوبين ووصف بعض الناس الشاب المالي البالغ من العمر 22 عاما بأنه سبيدرمان حقيقي.
وقالت هيدالجو على حسابها الرسمي على تويتر" تهانينا لمامادو غاساما على تصرفه الشجاع الذي أنقذ حياة طفل". وقالت إنها اتصلت به هاتفيا لتشكره.
وأضافت هيدالجو إن قاساما أبلغها أنه وصل من مالي منذ بضعة شهور وأنه يتمني البقاء في فرنسا.
وقالت "قلت أن لفتته البطولية مثال لكل المواطنين وإن مدينة باريس ستحرص بشكل واضح على دعم جهوده للإقامة في فرنسا".
وسجل أيضا كريستوف كاستانير وزير الدولة الفرنسي والمتحدث السابق باسم الحكومة على تويتر مدى إعجابه بإقدام قاساما على إنقاذ حياة شخص دون أي تفكير في حياته هو. وذكرت صحيفة لو باريزيان أن قاساما كان يسير بجوار المكان عندما رأي تجمعا أمام المبنى ثم أقدم على المساعدة.
ونقلت الصحيفة عنه قوله "فعلت ذلك لأنه طفل، تسلقت المبنى. وأحمد الله أنني أنقذته".