اعترضت قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سفينة "حرية" التي انطلقت في وقت سابق من سواحل قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض عليه من 12 سنة. وتحمل السفينة على متنها 22 راكبا من سكان القطاع، بعضهم يعانون من حالة صحية صعبة وبحاجة لتلقي العلاج الذي تمنعه عنهم السلطات الإسرائيلية، بالإضافة إلى طلاب وخريجون يريدون استكمال دراستهم في الخارج. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "البحرية الإسرائيلية تقوم في هذه الأثناء بالسيطرة على القافلة البحرية التي خرجت من أمام سواحل غزة، وتقوم اقتيادها إلى ميناء أسدود". كما أفادت صحيفة "عربي21″، بأن "زوارق الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها تجاه القافلة البحرية، واقتربت منها، منوهة إلى أن 4 زوارق حربية حاصرتها في هذه الأثناء، بعد تخطيها حدود الميل العاشر". وكانت المصادر ذاتها أشارت إلى أن "القافلة لا تزال مستمرة ووصلت للميل التاسع، وتتجه إلى ميناء ليماسون في قبرص اليونانية"، قبل أن تحاصرها قوات الاحتلال وتعرقل مسيرها. وأفادت هيئة كسر الحصار بأن "الاتصال انقطع مع سفينة الحرية منذ 30 دقيقة بعد محاصرة 4 زوارق حربية إسرائيلية لها على بعد أكثر من 12 ميل بحري". وحمّلت الهيئة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أرواح المشاركين على متن سفية الحرية، داعية المؤسسات الدولية لتوفير الحماية اللازمة للمشاركين على متن السفينة". وكانت السفينة قد انطلقت قبل ظهر اليوم الثلاثاء من ميناء الصيادين في غزة باتجاه أحد موانئ قبرص سعيا إلى "كسر الحصار" الاسرائيلي المحكم المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات. وبعد حفل وداعي في الميناء الصغير شارك فيه مئات الفلسطينيين، غادر القارب الذي يقل نحو عشرين شخصا بينهم مرضى وطلبة جامعات.