لم يتردد جيش الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ تهديداته المتكررة لقافلة »أسطول الحرية« التي قررت ، في خطوة تضامنية مع الفلسطينيين في قطاع غزة ، تقديم مساعدات لهم .. لكن لكن آلة القمع الإسرائيلي أقدمت على ارتكاب مجزرة بحق نشطاء» أسطول الحرية « المتجه نحو قطاع غزة ، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 16 متضامنا كانوا على متن سفن الأسطول في المياه الدولية. وقد اعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوقوع المجزرة. كما أن اسرائيل عبرت عن استعدادها للهجوم على أسطول الحرية قبل وصوله إلى المياه الإقليمية، وهيأت بعض مستشفياتها لاستقبال الجرحى الذين قد يسقطون خلال مهاجمة السفن. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من تلقي قافلة الحرية المتجهة إلى قطاع غزة أوامر من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي طالبتها بالعودة. وحسب مراسلات صحفية متطابقة من إحدى سفن قافلة كسر الحصار المفروض على غزة، فإن قوارب حربية إسرائيلية اقتربت من «قافلة الحرية» في عرض البحر، وطلبت من قبطان السفينة التركية التي تقود القافلة التعريف بهويته وهوية مركبه. وكانت قافلة الحرية قد انطلقت من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على سكانه منذ نحو أربع سنوات. وأفادت معلومات أخرى أن السلطات الإسرائيلية مصرّة على اعتقال كل من على متن السفن بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب، إيهود باراك، وأنها كلفت بذلك وحدة خاصة في سلاح البحرية، ونشرت زوارق ومروحيات تجوب السواحل بين أسدود وغزة. وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، وقالت أنها كانت تعتزم نقل المتضامنين إلى ميناء أسدود، تمهيدا لطردهم إلى بلادهم ، باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة. يذكر أن سفن قافلة الحرية الست تحمل على متنها نحو 650 متضامنا من عدة دول، إضافة إلى نحو عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية الموجهة إلى سكان غزة.