تشهد خدمات الفيديو حسب الطلب اهتماما متزايدا خلال السنوات الأخيرة تزامنا مع دخول مستهلكين جدد من جيل الألفية أو الجيل Y، والذين ولدوا بين بداية الثمانينات وبداية الألفية الثالثة. وكشفت تقارير دولية أن أكثر من نصف الفيديوهات المشاهدة على الأنترنيت تتم مشاهدتها عبر الهاتف، نتيجة لانتشار استعمال الهواتف الذكية التي أصبحت أسعارها في المتناول فضلا عن تحسن سرعة الإرتباط بشبكة الأنترنيت. كما أظهرت إحصاءات دولية أن عدد مستعملي خدمات الفيديو حسب الطلب VOD قد عرف نموا مضطردا منذ سنة 2016، فيما ينتظر أن يصل خلال العام الحالي 2018 إلى 368 مليون شخص، على أن يواصل إرتفاعه ليبلغ 469 مليون مستعمل بحلول 2021. وتتيح خدمات الفيديو حسب الطلب عددا من الخاصيات التي لا تتيحها مثيلاتها السابقة، خصوصا التحكم في مشاهدة البرامج المفضلة في الوقت الذي يناسب كل فرد، وكذا خدمات البث الحي سواء كان المحتوى المعروض خاصا بالرياضة، أو الترفيه والسياسة، أو متابعة الفنانين والمشاهير، فضلا عن ألعاب الفيديو. وخلال العام الحالي تقضيالفئات العمرية بين 18 و24 سنة حوالي 39 دقيقة في استعمال خدمات الفيديو عبر الطلب، في حين خلصت دراسة أجرتها شركة Nielsen، وهي شركة عالمية لإدارة الأداء، إلى أن نظام VOD مستخدم من قبل ثلثي مستخدمي الإنترنت حول العالم تقريبًا (65٪). كما تشير شركة الاستشارات Futuresource Consulting، إلى أن هذه الخدمات ستفرض نفسها بشكل كبير، حتي أوردت أن "سنة 2017 كانت السنة التي تجاوزت فيها المصاريف السنوية لخدمة الفيديو حسب الطلب مصاريف المنتجات المادية". ووفقا للمصدر ذاته فإنه بحلول سنة 2021 فإن خدمة الفيديو حسب الطلب ستمثل %70 من إجمالي المصاريف المنزلية المخصصة للفيديو حيث أن سيكون للأسر عدة إنخراطات حسب الطلب". ومحليا في المغرب، كان فاعل الإتصالات إنوي سباقا إلى اقتحام المجال، حيث عقد في سنة 2016 شراكة مع منصة "شاهد" في تجربة كانت الأولى من نوعها بالمغرب، حيث أتاحت للمشاهد المغربي الإستفادة من خدمات المنصة التي تعتبر أكبر مكتبة محتوى باللغة العربية في العالم، والتي تحتوي على أفلام ومسلسلات وأيضا محتوى خاص بالأطفال. كما أطلقت "إنوي" و"إفليكس" مؤخرا خدمات الفيديو تحت الطلب حيث صار بالإمكان في المغرب مشاهدة أكبر كاتالوغ للأفلام والمسلسلات والوثائقيات بالمنطقة وأبرمت "إنوي" و"إفليكس" اتفاقا يستفيد عبره كل زبناء الفاعل الإتصالاتي الأعضاء في "نادي إنوي" من ولوج مجاني إلى خدمة الفيديو حسب الطلب ل"إفليكس" وهي الخدمة الغنية بآلاف الساعات من البرامج الأفلام والمسلسلات الحاصلة على جوائز عالمية. وتعد "إفليكس" واحدة من أكبر المنصات الدولية العاملة في مجال الفيديو حسب الطلب، حيث تتمتع بالريادة في بلدان آسيا والشرق الأوط وإفريقيا، كما تتوفر على كاتالوغ يضم محتوى هائل موجها لكافة أفراد العائلة. لتقترح ترفيها قادما من مختلف مناطق الصناعة السينمائية: هوليوود، بوليوود، الشرقالأوسط، وآسيا، وبلغات مختلفة بينها الدارجة. وتبقى الإستفادة من هذه الخدمة أمرا سهلا للغاية، حيث يحتاج الزبون للإشتراك بنادي إنوي مجانا على الموقع: www.club.inwi.ma، قبل الدخول إلى الموقع www.iflix.com/inwi أو تحميل تطبيق "iflix" على الهاتف الذكي أو اللوح الذكي لإنشاء حساب شخصي والاستفادة من أحسن المحتويات. بفضل هذه الشراكة، أصبح بإمكان الزبناء الأعضاء في "ناديإنوي" الاستفادة من كاتالوغ "إفليكس" على مدى 24 ساعة في اليوم ول7أيام في الأسبوع، إذ يمكنهم اختيار ومشاهدة المضمون المفضل لديهم بشكل لا محدود وبدون أي انقطاعات إشهارية، على مختلف الأجهزة سواء كان هاتفا ذكيا أو الألواح الإلكترونية والحواسيب أو غيرها، فضلا عن إمكانية تحميل المحتوى ومشاهدته بدون أنترنيت في الوقت الذي يرونه مناسبا لهم. وتأتي هذه الشراكة الجديدة لتؤكد صلابة البنية التحتية ل"إنوي" ومتانة شبكته، ليوفر للمشتركين خدمة البث المستمر "streaming" من الدرجة الأولى وذات جودة عالية. حسن فودة، مدير التسويق الخاص بالمستهلكين لدى إنوي، اعتبر أن هذه الشراكة تؤكد وفاء فاعل الإتصالات لالتزامه المجتمعي المتمثل في "الأنترنيت للجميع" مشددا على أن "مبدأ الإنترنيت للجميع لا يقتصر فقط على تمكين أكبر عدد من المغاربة من الربط بالإنترنيت، بل يتجلى كذلك في تمكينهم من خدمات ومضامين ذات قيمة مضافة عالية جدا مثل كتالوغ "إفليكس". وأضاف "اليوم عادات استهلاك المنتوجات التلفزية تطورت في كل أنحاء العالم بما فيها المغرب" متابعا بأن "دمقرطة الربط بالإنترنيت العالي الصبيب مثل ‘i-dar Duo' والحلول الخاصة بالهاتف النقال أحدثت ثورة فيعلاقتنا بالفيديو. ويتابع "من الآن فصاعدا، المشاهد هو الذييقرر الساعة والجهاز الذي يريد أن يشاهد فيه فيلمه أو سلسلته المفضلة، بفضل الشراكةالمبرمة مع "إفليكس"، واستراتيجيته"الإنترنيتللجميع"، يوفر"إنوي" اليوم هذه الإمكانية للملايين من زبنائه". تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ إطلاقها في يونيو 2017، في الشرق الأوسط، عرفت إفليكس نموا كبيرا في المنطقة، موسعة بذلك أثرها بثمانية بلدان شرق أوسطية. من جهتها اعتبرت إحسان موطيب، المديرة العامة ل"إفليكس المغرب" أن المملكة وبتوفرها على نسبة ولوج للأنترنيت تصل إلى 58% بفضل الهاتف المحمول، فإن المغرب يعد من البلدان الأكثر ازدهارا في هذا المجال، لتضيف "وجدنا في "إنوي" شريكا مثاليا لمنح خدماتنا للمغاربة، والاستجابة للطلب المتنامي على الترفيه الجيد بالمغرب" متابعة "إننا نتطلع بشوق لعرض مضامين "إفليكس" على زبناء "إنوي"، إنها بداية رائعة لما نعتقد أنه سيكون شراكة ناجحة ودائمة"