تمكنت الشرطة الإيطالية، أمس السبت، من تفكيك شبكة لتزوير رخص السياقة المغربية وبيعها لمغاربة لم يسبق لهم الحصول عليها من المغرب، قصد استبدالها بنظيرتها الإيطالية. وانطلقت التحقيقات التي أفضت إلى تفكيك هذه الشبكة منذ سنة من الآن، حين ارتاب موظفون بإدارة ترقيم السيارات وتسليم رخص السياقة في صحة بعض رخص السياقة المغربية التي تصلهم لاستبدالها، فقرروا الاتصال بالشرطة لتعميق البحث وكشف حقيقة تزوير هذه الرخص. وخلال هذه العملية وصل عدد الأشخاص الذين اعتقلتهم الشرطة أربعة أشخاص، هم ثلاثة أشقاء مغاربة بالإضافة إلى سيدة إيطالية تملك محلاً لتعليم السياقة واستبدال رخص السياقة الأجنبية بمثيلتها الأجنبية، بمدينة أوديني، المدينة التي جرى فيها تفكيك هذه الشبكة. وبلغ عدد المغاربة الذين قررت المحكمة متابعتهم في حالة سراح في هذه العملية 112 شخصاً، وذلك بعد حصولهم على رخص السياقة الإيطالية بطرق احتيالية. وخلال نفس العملية حجز الأمن 37 رخصة سياقة مغربية مزورة، وتم سحب أكثر من 100 من أصحابها في انتظار انتهاء التحقيقات. ووفق المعلومات التي نشرها الأمن الإيطالي، فإن مجموع ما كان يتقاضاه الأشخاص الذين كانوا يديرون هذه الشبكة يتراوح ما بين 1500 و 2500 أورو، في الوقت الذي لا تتجاوز مصاريف استبدال رخص السياقة الحقيقة في الحالات العادية 200 أورو. وتجمع المغرب وإيطاليا اتفاقية تنص على الاعتراف المتبادل برخص السياقة واستبدالها مقابل مجموعة من الشروط.