في ظل التداعيات الكبيرة التي يعرفها موضوع الاعتداءات الجنسية على العاملات المغربيات في ضيعات الفراولة الإسبانية، خرجت وزارة الشغل والإدماج المهني ببلاغ دعت فيه إلى التعامل بحذر مع أخبار قالت إنها مشوشة وتنشر صورة نمطية معممة علما أن عددا كبيرا منهن نساء متزوجات. وأكدت وزارة يتيم، في بلاغ لها أصدرته اليوم الجمعة، على يقظة عدد من القطاعات الحكومية لمتابعة الموضوع، من أجل ضمان كرامة العاملات، مع دعوتهن إلى عدم الصمت عن كل محاولات الابتزاز أو التحرش بهن، مشددة على أن السلطات الرسمية المغربية أو الاسبانية لا يمكن أن تسمح بشيء من هذا القبيل، فيما يقول نواب إسبان إن العاملات المغربيات لا يبلغن عن حالات الاعتداء خوفا من فقدان عملهن . وفيما سبق أن نشرت بعض المنابر الاعلامية أخبارا نسبت إلى عاملات مغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا أدلين بشهادات تضمنت ادعاءات بتعرضهن للتحرش الجنسي والاعتداءات والابتزاز مقابل استمرارهن في العمل ، علقت وزارة يتيم على هذه الأخبر بالقول إن "دراسة الحالة التي نسب إليها ما نشر تبين من خلال معطيات لها صلة بشرط السن الذي يسمح فيه باستقدام عاملات من المغرب أن ما نقل لا يمكن أن يكون صحيحا على اعتبار أن المعنية تبلغ 25 سنة وآخر فوج لهذا الصنف من التشغيل الدولي مر عليه تسع سنوات مما يعني أن المعنية التي تدعي استفادتها ضمن الفوج السابق كان عمرها 15 سنة وهذا غير ممكن من الناحية القانونية المرتبطة بتحديد سن العاملات". وشددت الوزارة على أنه منطلق مسؤوليتها، ستظل متابعة لأوضاع العاملات وهي على استعداد من أجل التعامل مع أي شكايات أو تجاوزات في حق العاملات، وكذا الاستماع والتعامل مع تقارير المنظمات المدنية في هذا الشأن، كما سبق للوزارة أن دعت البرلمان للقيام بمهمة استطلاعية في الموضوع وتكوين مواقف موضوعية مبنية على معطيات موثوقة المصادر وصحيحة المضمون و ستتعامل الوزارة بإيجابية مع تقرير اللجنة المذكورة. يشار إلى أن الاعتداء على العاملات المغربيات في الضيعات الإسبانية أشعل جلسة البرلمان الإسباني أمس الخميس، حيث ووجهت وزيرة العدل بسيل من الانتقادات، فيما تعهدت بفتح تحقيق ومتابعة الموضوع عن كثب للوقوف على ملابساته.