في تطور مثير لقضية التلميذة، التي تعرضت لتعنيف موثق بالفيديو على يد أستاذها داخل الفصل الدراسي في مدينة خريبكة، انتهت قصة واحدة من أبشع صور التعنيف المدرسي، المصورة، بجلسة صلح، ليلة أمس الأربعاء. وقال وفد من الأساتذة النقابيين، زار التلميذة، ليلة أمس، إنه أمضى معها وأسرتها أزيد من ثلاث ساعات من النقاش، انتهت، حسب ما نقله الوفد بالاتفاق على تنازل التلميذة لأستاذها، ونقلوا عنها أنها "عبرت عن بالغ تأثرها لوضعه". الوفد، الذي زار التلميذة المعنفة، والمكون من محمد سكوم، وعبد الجليل الجعداوي، ومحمد عفيف، ومحمد الموجي، وعبد العزيز لعبايد، و كذا مجيد كباسي، أشار إلى أنها تعيش وضعا نفسيا جد قاس، جراء التحامل عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجهت إليها اتهامات بالبدأ بتعنيف الأستاذ، وعدم احترام حرمة الفصل الدراسي. وسبق للنقابات التعليمية في مدينة خريبكة أن أصدرت بلاغا، أعلنت فيه نبذها للعنف المدرسي، ومؤازرتها للأستاذ المعنف في الآن ذاته، بينما اعتبر الوفد النقابي أن هذا الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، ليلة أمس، يعيد الاعتبار إلى التلميذة المعنفة، ويساهم في الوقت ذاته في معانقة الأستاذ للحرية. يذكر أن الأستاذ، الذي عنف تلميذة خريبكة تم إيقافه، وفتح تحقيق معه حول النازلة، فيما حلت لجنة من وزارة التربية الوطنية ببيت التلميذة لمؤازرتها.