أشعلت قضية وفاة الطفل عدنان، صباح اليوم الثلاثاء، متأثرا بآثار هجوم تعرض له من كلاب ضالة في قريته، نواحي زاكورة موجة سخط عارمة، أخرجت الحقوقيين في المدينة لتحميل السلطات مسؤولية الواقعة. وقال عثمان رزقو، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في زاكورة، في تصريح ل"اليوم 24″، إن الطفل عثمان يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف، وينحدر من زاوية أمزاورو قرب زاكورة، وتعرض للهجوم من كلاب ضالة، وهو يلعب قرب بيته، حيث لم يستطع مقاومة الهجوم لولا تدخل أحد رجال الجوار لانتشاله من بينها. رزقو أكد أن الكلاب خلفت جروحا غائرة على جسد عدنان، نقل على إثرها لمستشفى زاكورة، الذي لم يستطع تقديم أي شيء للطفل المصاب، وبعدما تعذر نقله بمروحية نقل بسيارة إسعاف إلى مستشفى ابن طفيل في مدينة مراكش، حيث أجريت له عملية على مستوى الحنجرة، وافته المنية بعدها. وحمل الحقوقي السلطات المحلية مسؤولية ما وقع للطفل عدنان، معتبرا أن الجمعية المغربية سبق لها أن قدمت شكوى للتصدي للكلاب الضالة في المنطقة، بالنظر إلى الخطر، الذي تشكله على السكان، وارتباطها بانتشار مرض الليشمانيا، إلا أن التعاطي مع الشكوى كان محتشما، حسب الهيأة الحقوقية.