هاجم، أول أمس السبت، الرعاة الرحل، الفلاحين بمنطقة عبدة وعائلاتهم بالرمي بالحجارة بواسطة المقالع التقليدية. ولم يسلم من هجوم الرعاة حتى القواة المساعدة الذين فروا من مسرح الحادثة خوفا على أنفسهم. وكان سكان دواوير كل من جماعتي الكرعاني ولبخاتي بإقليم أسفي، قد انتفضوا في وجه الرعاة الرحل القادمين من جنوب المملكة الذين يحتلون أراضيهم من أجل الرعي. وجاء الهجوم الضاري الذي سلطه الرعاة الرحل على الموطنين العزل بعبدة، بسبب احتشاد عشرات من ساكنة دواوير أولاد زكري، وأولاد مبارك، والغربان، وعدد آخر من الدواوير احتجاجا على اقتحام ممتلكاتهم، واحتلال أراضيهم، وإطلاق أغنامهم للعبث بمحاصيلهم الزراعية، أمام صمت السلطات الأمنية والمحلية بالإقليم. وقالت مصادر إن الرعاة الرحل يهددون ساكنة المنطقة بإحراق محاصيلها الزراعية وآلاتهم الفلاحية في حالة ما أصرت على منعهم من الرعي بالمنطقة. وكان إقليم أسفي السنة الفارطة مسرحا لتوتر كبير بمنطقة عبدة، حيث سبق أن احتل الرعاة الرحل القادمون من إحدى القبائل الصحراوية التابعة لإقليمكلميم، أراضي أحد أثرياء الفلاحين بثلاثاء بوكدرة، واعتدوا على عائلته وهددوهم بالسلاح الأبيض، مما اضطر بسببها الفلاح إلى إطلاق الرصاص الحي للدفاع عن أرضه وأسرته. وتم اعتقال الفلاح وإيداعه السجن المحلي بأسفي ومتابعته في حالة اعتقال بمحكمة الاستئناف بأسفي. – واحتج الرعاة الرحل أمام المحكمة حينها، بواسطة 40 سيارة رباعية الدفع من أجل الضغط على القضاة، والحكم بأقسى العقوبة على الفلاح الذي حاول الدفاع عن أرضه وممتلكاته وأسرته.