طالبت وزيرة الهجرة والإندماج الدنماركية إنغر ستويبرغ، المعروفة بمواقفها المعادية للهجرة، المسلمين بأخذ إجازات من العمل خلال فترة الصوم في شهر رمضان، معتبرة أن الإمتناع عن الأكل والشرب خلال هذه الفترة يشكل "خطرا علينا جميعا". وتأتي تصريحات وزيرة الهجرة والإندماج الدنماركية إنغر ستويبرغ، العضو في الحزب الليبرالي، تزامنا مع انطلاق شهر رمضان الذي يهم مئات الآلاف من المسلمين المقيمين بالبلاد. وفي مقال لها في صحيفة "بي تي" كتبت ستويبرغ "أدعو المسلمين الى أخذ إجازة من العمل خلال شهر رمضان لتفادي تداعيات سلبية على بقية المجتمع الدنماركي". وتابعت الوزيرة "أتساءل ما إذا كان فرض ديني بموجب ركن من أركان الإسلام عمره 1400 عام يتوافق مع المجتمع وسوق العمل في الدنمارك في العام 2018". وكتبت الوزيرة في مقالها أنها تخشى من أن يؤثر الصوم على "السلامة والانتاجية"، معطية مثالا على ذلك بسائق حافلة "لم يأكل أو يشرب منذ أكثر من عشر ساعات". وقالت "قد يشكل ذلك خطرا علينا جميعا". ويبلغ عدد سكان الدنمارك أكثر من 5.6 ملايين نسمة فيما يصل عدد المسلمين قرابة 300 ألف مسلم أغلبهم أبناء الجاليات المسلمة من الدول العربية ومن تركيا. وكانت الوزيرة أثارت العام الماضي جدلا بنشرها على فيسبوك صورة لها مبتسمة وهي تحمل قطعة حلوى احتفالا بالتدبير الرقم 50 لتشديد قوانين الهجرة. ودخل أحد أشد تلك التدابير حيز التنفيذ في 2016، وهو التدبير الذي يسمح للشرطة بضبط المقتنيات القيمة للمهاجرين، إلا أن توجيهات الحكومة إستثنت خواتم الزواج والخطوبة بعد موجة إدانات دولية وتشبيه التدابير بممارسات المانيا النازية. وفي 2015 أثارت ستويبرغ موجة إنتقادات عبر نشرها مجموعة من الإعلانات في صحف لبنانية حذرت فيها المهاجرين المحتملين من صعوبة الحصول على لجوء في الدنمارك. وشددت الدنمارك خلال السنوات الخمسة عشر الماضية سياساتها المتعلقة بالهجرة، بفرض تعلم المهاجرين عادات البلاد ولغتها لضمان تكيّفهم مع سوق العمل.