علم "اليوم 24" أن النيابة العامة في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، قررت فتح تحقيق في اتهام أمنين بتزوير محضر في حادثة سير، راح ضحيتها شاب من مواليد 1992، بعد اصطدام دراجته النارية مع سيارة في ابن مسيك. وأكد شقيق الضحية، في اتصال مع "اليوم 24″، أن "المصلحة الإدارية في المنطقة الأمنية بن مسيك استدعت، يوم أمس السبت، كاتب المحضر، الذي سيتم تقديمه إلى الشرطة الوطنية قصد التحقيق معه". وفوجئ المصدر ذاته لما توجه إلى مستودع السيارات، صباح اليوم الأحد، ولم يجد السيارة، التي دهست الضحية، والتي من الممكن أن تبين حقيقة التزوير، مشيرا إلى "أنهم يزعمون في المحضر أن الضحية اصطدم بالجهة اليسرى من السيارة، بينما في الحقيقة الاصطدام كان من الجهة اليمنى". وحسب المصدر نفسه، فغن "والد الضحية فوجئ بعد حصوله على نسخة من محضر الحادثة، بأنها تضمنت تصريحات لم يدل بها، كما تم تغيير معالم الحادثة، بطريقة تحميل مسؤولية الحادثة لابنه الراحل". وكان الضحية، وفقا لما يحكيه شقيقه ل"اليوم 24″، متوجها إلى منزله في حي السالمية في منطقة بن مسيك، الأسبوع الماضي، على متن دراجة نارية من الحجم الكبير، وبعد تجاوزه ملعب "تيسما" الشهير، فوجئ بسيارة تنحرف في اتجاهه بسرعة كبيرة، على الرغم من وجود علامة المنع، فاصطدم بواقيها الأمامي بقوة كبيرة، وبعدها بحائط محل تجاري، في حين اصطدمت درجته بسيارة من نوع بوجو 205 كانت مركونة". وبعد إشعار والد الضحية بضرورة الانتقال إلى مقر الأمن، حيث أخبر بوفاة ابنه، قبل أن يتسلم تصريحا بالدفن، ليغادر المقر مصدوما، لكنه فيما بعد، وخلال إطلاعه على محضر الحادثة، المنجز من قبل مصلحة حوادث السير، فوجئ بأنه تضمن تصريحات لم يدل بها قط، بهدف تحريف وقائع الحادثة. وإضافة إلى ذلك، يقول شقيق الضحية إن الرسم البياني للحادثة، المنجز من قبل المشرف على المعاينة، حرفت فيه مجموعة من الحقائق، بهدف حرمان الضحية، وذوي حقوقه من أي تعويض، إذ جاء في المحضر أن الاصطدام وقع في الجانب الأيسر لسيارة "كليو" ما تسبب في تحريف اتجاه الدراجة النارية، ليصطدم بقوة بسيارة كانت مركونة في الشارع، ما تسبب في وفاته، بينما تسجيل كاميرا المراقبة في عدد من المحلات التجارية في الشارع، الذي شهد الحادثة، نقيض ما جاء في المحضر.