مع حلول الشهر الفضيل، يكثر الحديث عن "الترمضينة" في المغرب، على الرغم من أن مظاهر الإيمان، التي تتخلل أيام رمضان، إذ أصبح من المألوف أن نسمع عن حوادث عنيفة خلال الشهر الفضيل، تكون خطيرة، وفي بعض الأحيان نسمع عن وقائع قتل. في أول يوم رمضان هذا العالم، سجلت حوادث خطيرة، ضمنها جريمة قتل بشعة شهدتها مدينة الدارالبيضاء، في أول أيام رمضان، إلى جانب جريمة قتل أخرى لا تقل بشاعة سجلت داخل الحرم الجامعي بأكادير، اليوم السبت. ويقول محسن بن زاكور، باحث في علم النفس الاجتماعي، ل"اليوم 24″ إن أسباب "الترمضينة" متعددة، من بين هذه الأسباب اختلاف الشخصيات بين الأفراد. وأوضح بنزاكور أن الشخصية الانفعالية قد تنفعل أمام أي موقف صعب، سواء في رمضان، أو سائر الأيام، وأضاف أن أشخاصا مسالمين في سائر الأيام، قد يصبحون، في شهر الصيام عنفين، وهذا راجع، وفقا لبنزاكور، إلى "أن بعض الأشخاص مدمنون على التدخين، وبالتالي يعانون نقص مادة "نيكوتين"، التي يتسبب انقطاعها خلال الصيام في الانزعاج". وأكد الباحث في علم النفس الاجتماعي أن ثمة إشاعات كثيرة في مخيال المغاربة، على سبيل المثال أن الترمضينة سببها عدم توزان هرمونات الرجل، وهذا أمر خاطئ، إضافة إلى أن الصيام أحد أسباب الترمضينة وهذا أيضا خاطئ. وأكد الباحث في علم النفس الاجتماعي أن "العنف خلال شهر رمضان أصبح ثقافة اجتماعية، لأن بعض الأشخاص، لديهم استعداد قبلي بأنهم خلال شهر رمضان "غيترمضنو"، إذ بمجرد سوء تفاهم بسيط تجدهم يتشاجرون".