قال القيادي في الأصالة والمعاصرة، عبداللطيف وهبي، بأنه آن الآوان لأخذ حزب "البام" مسافة واضحة مع حزب التجمع الوطني للأحرار. وأوضح البرلماني وهبي، خلال استضافته بالبرنامج الحواري "في الصميم"، أن "حزب الأحرار قهرنا وقهرناه، هو لا يتبنانا ونحن لا نتبناه، فهو في الأغلبية ونحن في المعارضة، عليه أن يقوم بعمله، ونحن علينا القيام بعملنا، وأن العلاقة بين الحزبين أساءت بشكل كبير لا لحزب الأصالة والمعاصرة ولا للأحرار بدوره". وفي موضوع "المقاطعة" التي انخرط فيها جزء من المغاربة، قال وهبي بأن موقف حزب الأصالة والمعاصرة هو موقف الشعب، وأينما كانت الجماهير الشعبية يكون حزب الأصالة والمعاصرة، مؤكدا أن موقفه الساخن داخل البرلمان من المقاطعة والذي أثار ردود فعل كبيرة داخل وخارج المغرب، هو "موقف للحزب ثم أنني لا أبحث عن البوز، بل أنا ممثل للأمة وأعبر عن ما تحس به وعن حقوقها الدستورية". من جهة أخرى، توقع وهبي، أن تعرف المعارضة متغيرات في المستقبل، لأنها ستتجاوز مشكلتين الأول، هو أن حزب الاستقلال اختار موقف المعارضة بشكل صريح بدل المساندة النقدية، وأن حزب الأصالة والمعاصرة مقبل على تغييرات هامة بعد اجتماع مجلسه الوطني يوم 26 ماي الجاري، وهو تحول سيقوي الحزب وسيقوي معه حتى الفريق البرلماني لأنه" لا فريق برلماني قوي بدون أن يكون وراءه حزب قوي". وفي موضوع الترشيحات المنتظرة لشغل منصب الأمين العام للحزب خلفا للأمين العام الحالي إلياس العماري المستقيل، فقد أكد وهبي أنه لم يتخذ قرار الترشح للأمانة العامة بعد، وأن ما يهمه هو قوة الحزب وخروجه من الأزمة.