عاشت مدينة الحاجب، أمس الثلاثاء، ليلة بيضاء، بعدما تسببت الأمطار العاصفية التي شهدتها المدينة، على مدى يومين كاملين، في انهيار سور وسط المدينة، وتهديد عدد من المنازل بالسقوط. مصادر محلية أكدت ل"اليوم 24″ أن عددا من ساكنة الحاجب أمضوا ليلتهم، إلى حدود صباح اليوم الأربعاء، في العراء، خوفا من سقوط منازلهم على رؤوسهم، خصوصا أنها منازل هشة، وأصبحت بعد التساقطات المطرية الطوفانية مهددة أكثر من أي وقت آخر بالسقوط. ذات المصادر أوضحت، أن الأمطار القوية التي عرفتها الحاجب، أدت إلى ارتفاع منسوب حقينة مياه وديان موفران والكرم والقايد، ما أدى إلى تلاشي محيطها، وخلف انهيار السور المقابل لمسجد الزاوية التاريخي القريب من عين خادم الشهيرة بالحاجب، إضافة إلى انهيار قنطرة، فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح بعد حوادث الانهيار، غير أن الخسائر في البنيات التحتية للمدينة كبيرة. وفيما سبق للبرلماني عن الحاجب، خالد البوقرعي، أن وجه سؤالا كتابيا إلى عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل، حول إعادة تأهيل مسجد الزاوية التاريخي، بعدما فوت لهذه الوزارة، قال اعمارة في جوابه إن أشغال إعادة ترميم المسجد ستبدأ في شهر مارس الماضي، غير أنها إلى اليوم لم تر النور، فيما أصبح المسجد اليوم مهددا بالانهيار في أي لحظة، بعدما اقتربت الانهيارات منه.