بلغ مشروع توسيع شبكة طرام واي سلاالرباط مراحلة حاسمة امتدادا لأشغال تمديد الخط الثاني من الشبكة الذي سبق للملك محمد السادس أن أعطى انطلاقة أشغاله في أكتوبر الماضي ليصل إلى 7 كيلومترات إضافية في عمق مدينة سلا. واحتفل القائمون على المشروع، اليوم الثلاثاء، بالوصول إلى مرحلة مهمة من الأشغال، عبر إجراء "أول لحام للسكة"، بحضور كل من سعيد زارو، الرئيس المدير العام لشركة طرامواي الرباطسلا، ورئيس مؤسسة التنمية بين – جماعات العاصمة، ومحمد الصديقي، رئيس الجماعة الحضرية للرباط. وذكر بلاغ للشركة المعنية أن المشروع يأتي في إطار رؤية للتنمية، ولتحسين الحركية والتنقل في مجموعة الرباطسلاتمارة، حيث ينتظر أن يتم تمديد خط الطرامواي على مسافة 2.4 كيلومتر، تتضمن إنشاء 4 محطات، في اتجاه حي يعقوب المنصور. وسيربط هذا الخط الإضافي محطة النهاية الحالية عند مستشفى مولاي يوسف في العكاري مع شارع الكفاح، مرورا بشارع السلام. وهو التمديد الذي ينتظر تشغيله مع نهاية دجنبر 2018. أما من جانب سلا، فإن توسعة الخط رقم 2 ستتم على مسافة 4.6 كيلومتر، وتشمل 8 محطات. حيث سيربط هذا الامتداد الإضافي محطة النهاية الحالية في شارع الحسن الثاني مع المستشفى الجديد لسلا، مرورا عبر شارع الزربية، وسيخدم هذا الشطر الجديد حي مولاي إسماعيل والقرية. ويشمل المسار الجديد بناء منشأة هندسية خاصة بالطرامواي ومندمجة في المشهد الحضري (يتعلق الأمر بقنطرة فوق شارع عين حوالة) يبلغ طولها 360 متر وعرضها 10.8 متر ويصل علوها 5.6 متر. ويرتقب أن يتم تشغيل هذا الشطر في يوليوز 2019 كما سيتم في إطار هذه التوسعة تعزيز حضيرة العربات عبر اقتناء 22 قطار إضافي بطول 32.5 متر للواحد. وستكون كل هذه القطارات، بدون استثناء، مجهزة بالولوجيات الضرورية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وبأجهزة تكييف الهواء، وذلك بهدف ضمان نفس جودة الخدمات ونفس الانتظام بالنسبة للمستعملين الحاليين والمستقبليين. وتوجد كل هذه القطارات حاليا في طور التصنيع لدى ألستوم. وبتسلهما سترفع عدد القطارات العاملة في شبكة طرامواي الرباطسلا ليصل إلى 66 قطار. وبلغت نسبة إنجاز أشغال هذه التوسعة حتى الآن حوالي 20 في المائة، وذلك مع انطلاق أشغال وضع السكة الحديدية، فيما يبلغ حجم الاستثمار في إنشاء الخط رقم 2 نحو 1.7 مليار درهم مع احتساب الرسوم. ويرتقب أن تمكن هذه التوسعة من نقل 40 ألف مسافر إضافي يوميا، الشيء الذي سيرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين ينقلون عبر شبكة طرامواي الرباطوسلا إلى 150 ألف شخص يوميا. ومن المقرر إعطاء الأولوية عند إدراج الطرامواي لإعادة التأهيل الحضري للأحياء التي سيعبرها الشطر الجديد للشبكة، مع إيلاء اهتمام خاص لتهيئة الفضاءات العمومية والمنتزهات الحضرية. كما يجري حاليا إنجاز الدراسات المتعلقة بالأشطر المستقبلية لتوسيع الشبكة تحت إشراف شركة طرامواي الرباطسلا. وتهم هذه الدراسات على الخصوص توسعة الخط رقم 1 في الرباط باتجاه تمارة، على طول 10 كيلومترات، وذلك انطلاقا من محطة النهاية العرفان إلى ملتقى شارع إدريس الأول مع شارع مولاي علي الشريف، ومرورا بالقطب المستقبلي للنقل متعدد الوسائل (محطة الخط فائق السرعة بحي الرياض، المحطة الطرقية الجديدة، ومحطة الطرامواي)، وشارع النخيل وشارع عبد الرحيم بوعبيد بحي الرياض، ثم شارع الأوداية في تمارة. كما يجري إنجاز دراسة أخرى لتمديد الخط رقم 2 في سلا باتجاه سلاالجديدة على مسافة 5 كيلومترات، انطلاقا من محطة النهاية المستقبلية للخط رقم 2 على مستوى المستشفى الجديد لسلا وصولا إلى وسط حي سلاالجديدة.