كشفت شركة كاسبيرسكاي المتخصصة في أنظمة محاربة الفيروسات في الحواسيب والهواتف والأجهزة الإلكترونية، أنها اكتشفت "فيروساً" جديداً وخطيراً للتجسس تستعمله مجموعة من الحكومات والأنظمة السياسية في التجسس على المواطنين. ويدعى الفيروس الجديد "ZooPark"، وهو نظام معلوماتي جد متطور وخطير، لم يسبق أن رصدته الأنظمة المضادة للفيروسات من قبل في العالم، لكن الشركة الروسية تمكنت من وضع خريطة لأماكن انتشاره. ويستهدف هذا التهديد التكنولوجي الجديد أنظمة الأندرويد فقط والتي تعمل بها غالبية الهواتف النقالة، ما يعني أنه موجه للتجسس على هذا النوع من الأجهزة الالكترونية وحدها. وكشف موقع "أندرويد وورلد"، المتخصص في أنظمة الأندرويد في نسخته الإيطالية أن المغرب يعتبر من بين الدول التي تستعمل هذا الفيروس الفتاك، إلى جانب دول أخرى مثل لبنان وإيران ومصر والأردن، ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وتكمن خطورة نظام التجسس المكتَشف في أنه يسيطر على الجهاز الإلكتروني المراد التجسس عليه، ويتحكم فيه عن بعد، ويزود الجهة المسيطرة على الهاتف بكل المعلومات عن صاحبه، بما في ذلك لائحة الأرقام الهاتفية والأسماء، ويسجل مكالماته، ورسائله الإلكترونية سواء القصيرة أو عبر الإمايل أو تطبيقات أخرى مثل واتساب وتلغرام. ويمَكّن النظام الجديد للتجسس الجهة المتجسِّسة من تصوير صورة شاشة الجهاز (Screenshot) المتجسَّس عليه وسرقة صوره وفيديوهاته، ويصبح الهاتف تحت سيطرة تامة للجهة المتحكمة فيه. واستناداً إلى موقع "أندرويد وورلد"، أيضاً فإن الفيروس الجديد لا يشكل خطراً على كل مستعملي نظام الأندرويد عبر العالم، ولا يهدف سرقة بيانات كل مالكي جهازٍ بهذا النظام، لكنه يستهدف أشخاصاً بعينهم لا يتجاوز عددهم 100 في الدول سابقة الذكر. وأضاف الموقع المذكور أن محدودية عدد الأشخاص الذين استهدفهم الفيروس يعني أنه وسيلة جديدة بيد دول تهدف بها وضع أشخاص تحت مراقبتها، وهذا يخالف مبادىء حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا".