يبدو أن حملة المقاطعة، التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت تحتل حيزا ضمن تفاعلات الفاعلين السياسيين، خاصة الرافضين ل" سياسة الاحتكار"، والمدعمين لخيار مقاطعة منتجات " افريقيا"، وحليب " سنطرال"، والماء المعدني " سيدي علي". في هذا السياق، وصف علي العسري، المستشار البرلماني بجهة فاسمكناس، تدخل السياسي في السوق التجارية " فسادا"، والأمر نفسه ينطبق على المتعاطين للتجارة، الذين يقتحمون البرلمان، ويحولونه إلى مجرد " شيء". وعلق البرلماني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، قائلا:" إذا هيمن سياسيون على السوق افسدوه، وإذا هيمن تجار على برلمان شيؤوه!". وأضاف العسري، الذي تثير تدويناته الكثير من الجدل، أن ما يخيفهم ليس فقط حجم الخسائر، التي قد يتكبدونها، بل حجم الوعي الذي سيكسبه الشعب، لأن " جهل الشعب عندهم مكاسب وفوائد".