على الرغم مما حملته النسخة المعدلة من المشروع الأمريكي حول الصحراء المغربية، من خطاب شديدة اللهجة نحو "البوليساريو"، إلا أنه حمل مفاجآت مخالفة لتوقعات المغرب، ومنها التراجع عن التمديد لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء "المينورسو" من سنة إلى ستة أشهر. وفي الحديث عن خلفيات هذه الخطوة، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة وجدة، في تصريح ل"اليوم 24″ اليوم الجمعة، إن الخطوة الأمميةالجديدة التي تجدد للمينورسو إلى حدود شهر أكتوبر فقط، أي بستة أشهر بدل سنة، هي خطوة في اتجاه استنزاف الدبلوماسية المغربية في أروقة الأممالمتحدة، وإنهاكها بجعل هذا الملف محط نقاش أممي دائم، وهو ما كانت الجزائر تسعى إليه دائما. وعن خلفيات هذا القرار، يرى الشيات أن القرار الأممي الجديد، تظهر عليه بجلاء آثار الجارة الجزائر وروسيا، خصوصا أن هذه الأخيرة اعترضت على المشروع الأمريكي وعرقلت على التصويت عليه الأربعاء الماضي، إلى أن أدخلت عليه تعديلات، من أهمها تخفيض مهمة المينورسو من سنة إلى ستة أشهر واحدة. وكان مجلس الأمن قد عبر عن "قلقه" إزاء إعلان البوليساريو عن نقل بعض ما يسمى ب"منشآت إدارية" إلى بير لحلو، شرق منظومة الدفاع، مطالبا ميليشيات الانفصاليين ب"الامتناع عن مثل هذه الأفعال المزعزعة للاستقرار"، كما حظي هذا القرار الأمم الجديد بتأييد 12 عضوا وامتناع ثلاثة عن التصويت، فيما لم يسجل أي رفض.