بعد أسبوع من انطلاق حملة مقاطعة ثلاث منتوجات استهلاكية، أطلقها نشطاء وتفاعل معها المواطنون، احتجاجا على غلاء الأسعار، وصل صدى الحملة إلى طاولة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، في ظل مطالب بالتدخل لحماية المستهلكين. ووجه البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، اليوم الخميس، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ينتقد فيه التعاطي مع حملة المقاطعة، حيث قال إنه "عوض معالجة المشكل والعمل على حماية المستهلك عبر القيام بتدابير عملية مثل تفعيل مجلس المنافسة الذي يعرف جمودا غير مفهوم، تمت مهاجمة المقاطعين من طرف بعض المسؤولين من خلال استعمال بعض المصطلحات الغير المسؤولة، الشيء الذي يكرس أزمة الثقة بين المواطنين والمؤسسات". ولفت بلافريج نظر العثماني، إلى أن الحملة التي يخوضها المواطنون لمقاطعة ثلاث منتجات استهلاكية، تعبير عن سخط المواطنين عن الأسعار المرتقعة للكثير من المنتجات الاستهلاكية، كما تعكس كذلك، حسب النائب اليساري، الإحساس السائد داخل المجتمع بشكل عام، بأن المؤسسات تخدم مصالح خاصة عوض خدمة المصلحة العامة.