بعد أسبوع من كشف معهد "ألفا" الإسرائيلي لتكوين الحراس الخاصين، الذي ينشط في نواحي مدينة مكناس، دخلت حركة التوحيد والإصلاح، المقربة من حزب العدالة والتنمية، على الخط، وسجلت خطورة ملف المعهد، وما يشكله من تطور نوعي يتمثل في الانتقال من التطبيع الصهيوني، الذي تعرفه عدة مجالات، إلى تهديد أمن الوطن، واستقراره، وطالبت بضرورة كشف حقيقة هذا الموضوع للرأي العام. وبعد اجتماع المكتب التنفيذي للحركة، ومسؤولي مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أصدرت الهيآت الثلاث، اليوم الأربعاء، بلاغا مشتركا، سجلت فيه خطورة ملف معهد "ألفا الإسرائيلي"، معتبرة التساهل إزاء مختلف مظاهر التطبيع، وأصحابها، سببا رئيسا، ومشجعا على التمادي في ذلك إلى مستوى التجرؤ على القيام بخطوات، واختراقات خطيرة، مثل التأطير الإيديولوجي الصهيوني، والتدريب على الأسلحة، وهي الخطوات، التي اعتبر البلاغ أن من شأنها تهديد أمن الوطن، ووحدته الترابية، وتماسكه المجتمعي. ووجهت الحركة، وهيآت مناهضة التطبيع دعوة إلى المؤسسات الدستورية الوطنية، التي خول لها القانون السهر على أمن الوطن، والمواطنين من أجل التحرك الفوري، للوقوف على حقيقة ما يجري، وإخبار الرأي العام الوطني بذلك. ولمحت الحركة الدعوية، ومناهضو التطبيع، في البلاغ ذاته، إلى ربط بين قصة المعهد الإسرائيلي النشيط في المغرب، ومحاولات جر المغرب إلى فتن على غرار ما عرفته بلدان أخرى، حيث نص البلاغ على ضرورة "الإسهام في توعية المواطنين بخطورة ما قالت إنه يحاك ضد المغرب من مخططات، والسعي إلى الحيلولة دون وقوع ما يرجوه خصومه، وأعداؤه من فوضى، وفتن على غرار ما يجري في بلدان شقيقة". يذكر أن عبد القادر الإبراهيمي، مؤسس المعهد الإسرائيلي "ألفا"، كان قد استدعي إلى تحقيق فتحته معه الفرقة الوطنية، خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنه عاد إلى ممارسة نشاطه، إذ أعلن، أمس الثلاثاء، دورة جديدة للتدريب على الفون القتالية، لوح فيها إلى إمكانية استقباله مدربين إسرائيليين على الأراضي المغربية.