كشف الشيخ السلفي، عبد الوهاب الرفيقي، المعروف بأبي حفص، عن موقفه الشخصي من حملة مقاطعة المنتوجات الاستهلاكية، التي انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أبو حفص في تدوينة فايسبوكية، ليلة أمس الثلاثاء، "كمواطن بسيط أنا مع دعم القدرة الشرائية للمواطنين ومع أي مبادرة لتخفيض الأسعار، والتخفيف على الطبقات الفقيرة، والمتوسطة، وأحترم كل مبادرة مدنية تسعى إلى تحقيق مطالب اجتماعية مشروعة". وعبر المتحدث ذاته عن رفضه تسييس هذه المبادرات وتوظيفها لخدمة أجندات معينة، مشددا على رفضه "منطق الاستقطاب، وتخوين كل من لم يشارك في المقاطعة، وعسكرتها إلى خيرين، وأشرار، وأرفض وصف المقاطعين بالمداويخ، وتبخيس جهدهم ومبادراتهم، النابعة عن إحساس بالقهر، وغياب العدالة"، في إشارة إلى تصريح محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي وصف المواطنين المنضمين إلى حملة المقاطعة ب"المداويخ". وأضاف رفيقي: "حان الوقت لتكون لدينا جمعيات لحماية المستهلك حقيقية، وفاعلة، ومؤطرة لمثل هذا النضال، تحمي الطبقات المستضعفة من جشع المضاربين، والمستثمرين، كما تراعي في الوقت ذاته إكراهات الفاعلين الاقتصاديين، وبإمكانها أن تجنبنا كثيرا من هذه الحروب، والاستقطابات المقسمة للمجتمع". وقرر المقاطعون أن تستمر الحملة لمدة شهر كامل، حيث انطلقت من الافتراضي إلى العالم الواقعي، ووثق عدد من المواطنين رفضهم شراء المنتجات الاستهلاكية باهظة السعر.