أكّد مصدر مقرب من حكومة دبي أن ابنة حاكم الإمارة ورئيس الحكومة الإماراتية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشيخة لطيفة، موجودة في دبي و"وضعها ممتاز". واعتبر المصدر في حديثه لوكالة الأنباء الفرنسية أن قضية الشيخة لطيفة "مسألة شخصية"، لكنها تحوّلت إلى منطلق "للقضاء" على سمعة الإمارة عبر أفراد "مطلوبين للعدالة"، متّهما أيضا جهات في قطر بتمويل هؤلاء الأفراد. وأوضح المصدر، مشترطا عدم الكشف عن هويته، "أستطيع أن أؤكد أنها (...) موجودة في دبي وبين أهلها ووضعها ممتاز". وأضاف المصدر أن الأميرة "أعيدت إلى المنزل". وتابع "كانت هناك مشكلة شخصية، تحولت إلى مسلسل طويل، ثم تطورت لتصبح حملة ممنهجة للقضاء على سمعة دبي". وكانت الشيخة لطيفة ظهرت في تسجيل مصوّر نشر على الأنترنت في مارس الماضي، معلنة عن محاولة للفرار من منزل عائلتها من أجل "استعادة حياتها". وتناولت وتناولت مؤسسة " Detained in Dubai" (معتقل في دبي) التي تتّخذ من لندن مقرا وتقدّم نفسها على أنها جمعية تدافع عن حقوق محتجزين في الدول الخليجية، قضية الشيخة لطيفة. وقالت الجمعية في بيانات إن الأميرة حاولت الهرب على متن قارب إلا أنه تم القبض عليها في عرض البحر وإعادتها إلى الإمارة. وأجرت وسائل إعلام غربية مقابلات مع ثلاثة أشخاص قالوا إنهم على علاقة بالقضية وأنهم عملوا على مساعدة الأميرة على الفرار من منزلها. وذكر المصدر المقرّب من حكومة دبي أن الأشخاص الثلاثة "مطلوبون في دبي"، متهما إياهم بمحاولة "ابتزاز الحكومة". وقال أيضا إن أشخاصا في قطر "مولوهم وشجّعوهم، ونحن متأكدون من ذلك"، مشيرا إلى أن وفدا رسميا من دبي سيتوجه إلى لندن في 26 أبريل لرفع دعاوى قضائية ضد الأشخاص المشمولين في هذه القضية. وتابع "إنها مسألة شخصية (....) تحولت إلى مسألة ابتزاز من الطراز الأول". جدير بالذكر أن العلاقات بين الإماراتوقطر مقطوعة منذ الخامس من ونيو الماضي، على خلفية اتهام وجهته أبوظبي والرياض والمنامة والقاهرة إلى الدوحة بتمويل تنظيمات "إرهابية"، الأمر الذي نفته قطر.