استنفرت أعمال حفر ليلا في إحدى الغابات الحضرية في مدينة طنجة، من طرف مجهولين،أخيرا، السلطات المحلية والمصالح الأمنية، تحسبا لقيام أفرادها بإخفاء آثار جريمة مفترضة، في مكان خلاء تحت جنح الظلام، قبل أن يتبين بعد اعتقال الموقوفين أنهم كانوا بصدد البحث عن كنز من المعادن النفيسة، يزعمون أنه مدفون في عين المكان. وأفادت مصادر مسؤولة ل "اليوم24″، أن قائد الملحقة الإدارية السادسة، إدريس دومي، توصل بإخبارية تفيد بأن أشخاصا جاؤوا ليلا إلى غابة حضرية في منطقة "بوبانة" بمقاطعة طنجةالمدينة، مستعينين بوسائل يدوية للحفر في الأرض، حيث تعمقوا في استخراج التراب محدثين حفرة كبيرة، قبل أن يغطوها بأغصان الأشجار والنباتات لصرف نظر المارة عنها. وفي ليلة اليوم الموالي؛ تعقب قائد الملحقة الإدارية مرفوقا بأعوان السلطة مكان الحفر، وما إن سدل الليل خيوطه على الغابة، حتى توقفت سيارة نفعية من نوع "داسيا"، وترجل منها أربعة أشخاص بينهم امرأة، وأنزلوا معدات ووسائل يدوية للحفر، وأداة لاكتشاف موقع المعادن الباطنية، ومصباحا للإنارة، وشاحنا كهربائيا، وسلاحا أبيضا، ليتم مداهمة المكان وتوقيف المشتبه فيهم في حالة تلبس بالحفر دون ترخيص. وأضافت مصادرنا، أن المسؤول الترابي للملحقة الإدارية السادسة، وبعدما علم بأسباب وطبيعة قيام الأشخاص بالحفر ليلا وسط الغابة، أخطر المصالح الأمنية التي اقتادت الموقوفين إلى مخفر شرطة الديمومة لتنقيطهم والبحث معهم، ليتبين أن أحدهم موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، لتورطه في الاتجار الدولي في المخدرات. وبحسب المصادر نفسها، فإن المصالح الأمنية وضعت المبحوث عنه واثنين آخرين رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة، لتعميق البحث والتحقيق التفصيلي، في حين تقرر إخلاء سبيل المرأة المرافقة لهم، وتقديمها في حالة سراح.