انطلق العد العكسي لانتخاب خليفة امحند العنصر، الأمين عام الحركة الشعبية الذي عمر لسنوات، والذي أعلن عن رغبته في التنحي خلال المؤتمر المزمع انعقاده في شتنبر المقبل، وسط صراع محموم بين قياديي السنبلة الطامحين للأمانة العامة، في مقدمتهم محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة سابقا، ومحمد مبديع، وزير إصلاح الإدارة والوظيفة العمومية سابقا، والوافد الجديد، محمد حصاد، الذي يبدو أنه لازال طامعا في خلافة العنصر، خصوصا مع حرصه على حضور اجتماعات المكتب السياسي، في الوقت الذي تتحدث مصادر أخرى عن إمكانية ترشيح حسن أبو أيوب، سفير المغرب في إيطاليا، للتنافس على المنصب. وحسمت الحركة الشعبية في هوية أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث عشر، وفي اجتماع تم فيه انتخاب سعيد أمسكان، عضو المكتب السياسي، رئيسا للمؤتمر. وأكدت مصادرنا، أن اللجنة التحضيرية ستضع مقترحا للنموذج التنموي الجديد، بعيدا عن الاهتمام الكلاسيكي للحركة الشعبية بالعالم القروي والأمازيغية، لأن التطورات الأخيرة تؤكد المصادر ذاتها، بدأت تفرض على الحركة تبني مفهوم سياسي جديد، عليه أن يبلور مشروع أرضية سياسية مبنية على الجانب الاجتماعي والسياسي، ومقاومة التهميش والاستجابة أكثر للمطالب اجتماعية.