ردا على توصيف صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية، للمغربيات اللواتي يعشن على نقل وتحميل السلع عبر الحدود مع المدينتين المحتلتين " سبتة و مليلية " و نعتهن ب " السيدات البغال" انتفض عدد من الناشطين الحقوقيين بالجهتين الشرقية و الشمالية، ضد هذا التوصيف و اعتبروه إهانة و مس بآدمية هذه الفئة من النساء المكافحات لتامين القوت اليومي لعائلاتهن. و علق عبد المالك حوزي، القيادي بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان و عضو فرعها بتاويرت، في تغريدة له على "الفايسبوك" و مواقع التواصل الاجتماعي، بقوله،" لهم أن يصفوا و ينعتوا كما طاب لهم ، طالما أننا أصبحنا في مغربنا العميق عراة تماما، لا سقف يحمينا من البرد ولا دفء يأتينا من الدولة، و مع ذلك فإصرار الآخرين على حشرنا مع سائر الحيوانات، يدفعنا لكي نُكابر لنثبت للعالم آدميتنا ولو بدرجة من الدرجات.مضيفا ان " السيدة التي وُصِفَت ب" البغلة " هي أمي وأختي وزوجتي وحبيبتي وبنتي ...ولم تلجأ إلى تلك الحِرفة إلاَّ لكونها اختارت التشبث بخبز الوطن دون وعي منها بأنه مغمسا بالذل و الحڭرة". و ختم الناشط الحقوقي تغريدته بتوجيه كلامه إلى مطلقي تلك التوصيفات المهينة، بقوله ، "رأفة منكم يا سادة ب"حمالات الحطب" ، فتلك النساء القابعات تحت شحنات الكارتون أيضا كائنات إنسانية، أنهكهن الوجع والمآسي والويلات، إنها المرأة لا " البغلة "، المرأة التي تخفي وراء جسمها النحيل كوارث إنسانية ومعانات لأسر وعائلات تعيش من دون حقوق".