كشف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء أمس الجمعة، أن تونس تتجه إلى المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وذلك بالرغم من الانقسام المجتمعي حول هذه الخطوة ما بين مؤيد ومعارض. وقال السبسي في خطاب له، بمناسبة إحياء الذكرى 18 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، بمحافظة المنستير، إن "المرأة التونسية قريبا ستصبح ترث مثلها مثل الرجل"، مشيرا إلى أن "تونس تفتخر بنسائها، وبالمساواة بين المرأة والرجل، وستواصل إلى الأمام من أجل دعم مكاسب المرأة وإرساء المساواة بين الجنسين في كافة المجالات". وأوضح في السياق ذاته أنّ "الزعيم الراحل بورقيبة كان يؤمن بأنّ مستقبل تونس مرتبط بتحرير المرأة، وتونس اليوم تتجه نحو تحقيق الغاية الكبرى بإرساء المساواة بين المرأة والرجل في مختلف المجالات"، مشيرا إلى أن "النساء في تونس يمثلن 60 بالمائة من حاملي الشهادات العليا و45 بالمائة من القضاة و60 بالمائة من الأطباء". وكان السبسي قد دعا خلال الاحتفال بعيد المرأة يوم 13 أغسطس من العام الماضي، إلى إعداد قانون يساوي في الميراث بين المرأة والرجل، وبرّر دعوته بأن "الإرث ليس مسألة دينية وإنما يتعلق بالبشر، وأن الله ورسوله تركا المسألة للبشر للتصرف فيها". وأمر الرئيس التونسي آنذاك، بتشكيل لجنة خاصة بالحريات الفردية والمساواة، من أجل إعداد تقرير عن الإصلاحات التشريعية المتعلقة بالحريات الفردية والمساواة ومن ضمنها المساواة في الميراث بين الجنسين. وانتهت اللجنة أواخر شهر فبراير الماضي، من إعداد التقرير الذي تضمّن مقترحات وتوصيات حول تطبيق الحريات والمساواة في المنظومة القانونية، وقامت برفعه إلى رئيس الجمهورية، على أن يتم الإعلان عن نتائج التقرير بعد موعد الانتخابات المحلية المقررة بداية الشهر القادم.