قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن الفساد ظاهرة متشعبة، ومعقدة، ويشكل تحديا حقيقيا للتنمية، وهو ورش لا يعطي نتائجه على المدى القصير. وأكد المسؤول الحكومي أن هناك انتظارات شعبية قوية، وآنية، لأن "مكافحة الفساد ستنعكس مباشرة على حياة المواطنين". وأضاف العثماني، في افتتاح اللقاء الأول للجنة الوطنية لمكافحة الفساد، اليوم الأربعاء، أن "هذا ورش مجتمعي متكامل، يتطلب تضافر جهود الجميع، وديناميكية قوية يتعاون عليها الجميع". وشدد العثماني على أن المعالجة القانونية لا تكفي لوحدها، ولا، أيضا، المعالجة القضائية، وقال إنه من 15 سنة كانت هناك جهود كبيرة، لكنها لم تكن كافية لمكافحة الفساد. وتجتمع اللجنة، اليوم، بعد مرور 5 أشهر من نشر المرسوم الخاص ب"اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد"، في الجريدة الرسمية. وتم بموجب المرسوم إحداث لجنة لدى رئيس الحكومة، تسمى "اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد"، مع مراعاة الاختصاصات المسندة إلى القطاعات، والهيآت الأخرى بموجب النصوص التشريعية، والتنظيمية، الجاري بها العمل". ويعهد إلى اللجنة، حسب المادة الثانية، من المرسوم، تتبع تنفيذ الاستراتجية الوطنية لمكافحة الفساد من خلال تقديم كل مقترح بشأن مجالات مكافحة الفساد، ذات الأولوية، وكذا تقديم كل مقترح بشأن المشاريع، والإجراءات الكفيلة بتعزيز النزاهة، ومكافحة الفساد، ونشر قيم التخليق، والشفافية في المرافق العمومية.