تطورات مثيرة تلك التي تعرفها فضيحة الاستغلال الجنسي لعشرات الطفلات القاصرات من قبل مدير مؤسسة تعليمية في مدينة الرباط فبعد أن قدمت نجية أديب رئيسة جمعية "ما تقيسش ولادي" شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط ضد مدير المدرسة تتهمه بهتك عرض الطفلات واستغلالهن في طقوس جنس جماعي. اعطى وكيل الوكيل العام لمحكمة الإستئناف لمدينة الرباط، تعليماته للشرطة القضائية بفتح تحقيق في النازلة. كما تم الإستماع للضحايا الإثنى عشر اللواتي لايتجاوزن سنهن الحادية عشر ويقطنن ب"دار الفتاة". وقد صرحن لدى الشرطة أن مدير المدرسة الإبتدائية بالممارسات الشاذة التي كان يمارسها عليهن المدير مع التهديد بإعطائهن نقطا سلبية إن أفشين السر، وقد أكدت كل الفتيات أقوالهن في مواجهة المدير بعد إحضاره من طرف الشرطة القضائية. من جهته فقد نفى مدير المؤسسة كل التهم المنسوبة إليه وظل صامتا طيلة فترة التحقيق فترة التحقيق التي امتدت حتى ساعة متأخرة من الليل، ولم يستطع الرد على تصريحات الفتيات القاصرات. كما قدمت إحدى الفتيات معطيات صادمة عن وجود حالات أخرى تم استغلالها جنسيا من طرف المدير، لكنهن يقطن خارج الخيرية ومنهن قاصرة يتم استغلالها كراقصة وسط ممارسات يتم فيها الجمع بين عدد من الطفلات اللاتي يتم الإعتداء عليهن بشكل شاذ. ومن المنتظر أن تستمع الشرطة القضائية إلى ضحايا جدد يتابعون دراستهم بنفس المؤسسة التعليمية ولكنهن يقطنن خارج "دار الفتاة". وقد تم الإحتفاظ بمدير المؤسسة التعليمية ، وهو رب أسرة بالغ من العمر 55 سنة، لدى الشرطة في إطار الحراسة النظرية قبل تقديمه إلى السيد الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بالرباط. كما قرر وكيل الملك استدعاء العاملين بما فيهم المعلمات اللاتي يشتغلن في المؤسسة، حيث كشفت شهادات الفتيات أن عمليات الاستغلال الجنسي، كانت تتم بمساعدة إحدى العاملات التي كانت تقوم بنقل الفتيات من غرفهن إلى مكتب المدير في ساعات متأخرة من الليل. واتهمت جميع الفتيات اللاتي تم الاستماع إليهن مدير المدرسة بأنه كان يستغلهن جنسيا وهو في حالة سكر، ولا يتردد في تمزيق ثيابهن في حالة رفضت إحدى الفتيات الخضوع لرغباته الشاذة.