في ظل حديث الصحافة الدولية عن انحياز جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلى ملف الترشح المشترك الثلاثي بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمكسيك وكندا لتنظيم مونديال 2026، على حساب الملف المغربي، اختار مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشح الملف المغربي ووزير الصناعة، الصحافة الإسبانية لتوجيه رسالة قوية إلى من يهمهم الأمر داخل الفيفا، في إشارة ضمنية إلى رئيسها الذي أصبح، أخيرا، أكثر قربا من حلفائه الأمريكان الذين أوصلوه إلى الرئاسة على حساب جوزيف بلاتير. كما وجه العلمي رسالة الثانية إلى من يعتبرون أن قوة اقتصاد أمريكا تعطيها الأولوية لتنظيم التظاهرة، بتأكيد أن المغرب أكثر أمنا من أمريكا. في هذا السياق، أوضح العلمي في حديث مع صحيفة «ماركا» واسعة الانتشار، قائلا: «علينا أن نؤمن بقيم الفيفا، التي يجري تجديدها والتي تطمح إلى تحقيق الشفافية، دون تأثير من أي شخص»، في إشارة إلى أنه يجب ألا تتغلب الميول الشخصية على ما هو موضوعي. وأضاف قائلا: "في الرياضة من الصعب التفكير في سباق لا يكون فيه القاضي نزيها"، مبرزا: "لدينا إمكانات كدولة مرشحة للفوز ولدينا الثقة في ذلك". وبخصوص التخوفات من إمكانية أن يحيك البعض مؤامرة ضد المغرب في الكواليس، أكد العلمي: "سنكون متنبهين، بعيون وآذان مفتوحة، لكننا نثق في نظافة المشروع، يجب أن تكون المعايير عادلة، فالقاعدة التي تستثني ثلاثة أرباع المعمور ليست قاعدة جيدة. كل البلدان لديها الحق في الحلم بتنظيم المونديال".