أفادت مديرية الخزينة والمالية الخارجية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، أن إنتاج الفوسفاط سجل ارتفاعا بنسبة 22 في المائة في 2017، محققا بذلك أقوى ارتفاع له منذ سبع سنوات، مقابل 2,5 في المائة خلال سنة 2016. وأوضحت المديرية، في مذكرتها حول الظرفية للنتائج الأولية ل 2017، أن إنتاج مشتقات الفوسفاط، شهد أيضا نموا نسبته 20,5 في المائة في 2017، مقابل 22,5 في المائة سنة قبلها. وعزا المصدر ذاته هذا الارتفاع إلى زيادة إنتاج الأسمدة والحمض الفوسفوري، على التوالي، ب 16,1 في المائة و23,8 في المائة، مشيرا إلى أن هذه الدينامية ترجع إلى تزايد الطلب العالمي على الفوسفاط ومشتقاته، من قبل أمريكا اللاتينية وأوروبا وإفريقيا. وأبرزت المديرية في هذا الصدد، أن حجم صادرات الفوسفاط الصخري، سجل انتعاشا ب 40 في المائة في 2017، بينما سجلت صادرات الأسمدة ارتفاعا ب 23,3 في المائة، وحمض الفوسفوريك بنسبة 5,3 في المائة. وبخصوص تمركز المكتب الشريف للفوسفاط في السوق الإفريقية، تسجل المذكرة أن نسبة القارة الإفريقية في رقم معاملات تصدير الأسمدة، انتقلت من 0,5 في المائة سنة 2000 إلى 28 في المائة في 2017، وأضاف المصدر أن المبيعات المحققة للأسمدة في إفريقيا تضاعفت ب 8,2 ما بين فترتي 2000-2010 و2011-2017 لتصل إلى 21,4 مليار درهم. على صعيد آخر، أفادت المديرية الخزينة بأن مؤشر الإنتاج الصناعي غير صناعة تكرير البترول، سجل ارتفاعا ب 2,1 في المائة خلال السنة المنصرمة، مقابل 1,4 في المائة في 2016. وأوضحت مديرية الخزينة والمالية الخارجية، أن الارتفاع هم "الوسائل الأخرى للنقل" ب 10,4+ في المائة، و"الصناعات الكيميائية" ب 6,5+ في المائة، و"صناعة الملابس" ب 5,8+ في المائة، و"قطع صناعة السيارات" ب 4,4+ في المائة، و"المعدات والتجهيزات" ب 3,6+ في المائة، مشيرة إلى أنه تم تسجيل انخفاض في "الصناعات المعدنية" ب 7,3- في المائة، و"المعدات والآلات الكهربائية" ب 3,4- في المائة. وأضاف ذات المصدر، أنه تم تسجيل انخفاض في نسبة استخدام الطاقات الإنتاجية ب 4,8 في المائة، حيث رجع إلى مستوى 65,9 في المائة في 2016 وإلى 61,1 في المائة في 2017. وأوضحت مديرية الخزينة والمالية الخارجية، نقلا عن نتائج بحث بنك المغرب، أن تراجع الإنتاج في القطاع الصناعي، يشمل انخفاضا ب 4,8 نقطة في نسبة استخدام الطاقات الإنتاجية في الصناعة "الميكانيكية والحديدية"، وارتفاعا ب 1,8 نقطة لنسبة استخدام الطاقات الإنتاجية للصناعة "الكيماوية وشبه الكيماوية". واهتم نفس المصدر بقطاع السيارات، حيث ذكر بأن سنة 2017 اتسمت بإطلاق العديد من المشاريع الكبرى على مستوى قطاع السيارات، لاسيما مصانع بيجو-سيتروين وماغنيتي ماريلي ونيكستير أوطوموتيف، مشيرا إلى أن إنتاج مصانع مجموعة "رونو المغرب" سجلت نسبة تاريخية لتصل إلى 367 ألفا و284 وحدة. وأوضحت مديرية الخزينة والمالية الخارجية أنه، وعلى مستوى الصادرات، تم تصدير حجم إجمالي قدره 333 ألفا و189 سيارة، مقارنة ب 303 ألف و892 في 2016، من بينها 283 ألفا و667 وحدة تم تصنيعها بمصنع رونو-نيسان طنجة، أي 95 في المائة من الإنتاج، و49 ألفا و522 سيارة تم تصنيعها بمصنع رونو الدارالبيضاء (66 في المائة من إنتاج سوماكا)، كما سجلت المديرية أن المبيعات تم تحقيقها في 74 وجهة من بينها 11 بلدا إفريقيا.