ارتفع عدد ضحايا الحريق المدمر، الذي اندلع، أمس الأحد، في مركز تسوق في مدينة كيميروفو الصناعية في سبيريا الغربية، إلى 53 شخصا. ونقلت وكالات إخبارية روسية، اليوم الاثنين، عن أجهزة الطوارئ، أن العديد من الأشخاص لا يزالون في عداد المفقودين إثر الحريق. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 37 شخصا، وفقدان نحو 70، بينهم 40 طفلا. وأبرزت لجنة التحقيقات أن غالبية الضحايا كانوا موجودين أثناء اندلاع الحريق في الطابقين العلويين، حيث توجد فضاءات الألعاب وقاعات السينما، والتي عادة ما تستقطب أعدادا هائلة من الزوار، خلال نهاية الأسبوع، وهو ما يفسر حجم عدد القتلى. واعتبر حريق مدينة كيميروفا من بين أكثر الحرائق مأساوية في تاريخ روسيا، خلال العقود الماضية، ففي عام 1977 أودى حريق بفندق "روسيا" بموسكو إلى مصرع 42 شخصا، وفي عام 1999 أدى حريق في مبنى في مصالح وزارة الداخلية في مدينة سامارا إلى مصرع 57 شخصا، وفي عام 2003 أودى حريق نشب في سكن جامعي في موسكو بأرواح 44 شخصا، أغلبهم من الطلاب الأجانب.