دَّع ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي الذي أقاله دونالد ترامب الأسبوع الماضي، بعد شائعات عن علاقاتهما السيئة التي راجت لأشهر، اليوم الخميس، مدينة واشنطن "اللئيمة". وكما في تصريحاته الصحفية، في 13 مارس الجاري، يوم أقاله الرئيس بتغريدة، لم يذكر تيلرسون الرئيس الأميركي في الخطاب الذي ألقاه وسط تصفيق في مقر وزارة الخارجية. وقال: "أودُّ أن أطلب من كل واحد منكم أن يكون لطيفاً كل يوم مع شخص آخر. نحن في مدينة قد تكون لئيمة للغاية". واستدرك وقد بدا عليه التأثر: "لكنكم غير ملزمين باتباع هذه النصيحة". وكان رئيس مجلس الإدارة السابق ل"إكسون موبيل"، غير المتمرس سياسياً، يقول بانتظام منذ توليه منصبه، إنه "جديد" في واشنطن. زعيمان عربيان وراء إقالته وأمس الأربعاء، كشفت صحيفة" الديلي ميل" البريطانية أنَّ زعيمين عربيَّين تفاخرا بأنَّهما كانا وراء إقالة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وذلك بحسب مصادر مُقرَّبة منها. وقالت الصحيفة البريطانية إن الزعيمين اللذين كانا وراء إقالة الرئيس الأميركي وزيرَ خارجيته، ريكس تيلرسون، قبل أيام، هما ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ونظيره الإماراتي محمد بن زايد. وكان تيلرسون قد عَلِمَ بفقدانه وظيفته بعدما غرَّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بهذا الخبر في تغريدةٍ على "تويتر" في 13 مارس الحالي. وبحسب الصحيفة البريطانية، قال بن سلمان، الذي زار ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، الثلاثاء 20 مارس، لأصدقائه، إنَّه عقد اتفاقاً في أثناء اجتماعاته مع صهر الرئيس ترامب، غاريد كوشنر، العام الماضي (2017)، يُقال بموجبه تيلرسون من منصبه. وقال مصدرٌ مقرَّبٌ من ولي العهد إنَّ "محمد بن سلمان يدَّعي أنَّ إقالة تيلرسون كانت أحد مطالبه من ترامب، قدَّمه عبر غاريد كوشنر، من أجل تنفيذه قبل زيارته إلى الولاياتالمتحدة. ويبدو أنَّه حصل على ما أراد". وكان وزير الخارجية المُقال مؤيداً لاتفاقٍ نووي مع إيران وكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، وهو الأمر الذي أثار فزع عدوَّي إيران اللدودين: السعودية والإمارات.