يواجه الثلاثي الأمريكي، المتكون من كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، والمكسيك، العديد من المشاكل، قبل أيام قليلة فقط من انطلاق حملتها بشكل رسمي، للترويج لملف احتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، والتي تنافس فيها المغرب. وحسب صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، فإن اللجنة الملكفة بالملف الثلاثي، عرفت العديد من المتغيرات الداخلية في الفترة الأخيرة، فقد بعثت اللجنة المذكورة، رسالة لأزيد من 200 اتحاد كروي منضوي تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم، تخبرها بأن الرئيس السابق للاتحاد الأمريكي لكرة القدم، سونيت غولاتي، أحد مهندسي كشف فضائح الفساد ضد الرئيس السابق للفيفا، جوزيف بلاتير، لن يرؤس هذه اللجنة بعد الآن، وسيبقى فقط عضوا في مجلس إدارتها. وأكدت الصحيفة ذاتها، أن مخاوف اللجنة ذاتها، تصاعدت في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب تنامي الشعور المعادي لأمريكا في العالم، بسبب القرارات اللاشعبية للرئيس الأمريكي الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب، خاصة مع دول إفريقيا وأروبا، بالإضافة إلى التحركات المغربية الأخيرة، والتي بدأت تقلق الأمريكيين. وأضافت الصحيفة ذاتها، أن الرسالة التي وجهتها اللجنة لهذه الاتحادات الدولية، تؤكد على أن أمريكا "تحمل رؤية موحدة وشاملة من أجل تجاوز كل الخلافات السياسية والحدودية"، نحن مستعدون من أجل الاستماع والتعلم منكم" تضيف الرسالة. ونقلت الصحيفة ذاتها، تصريحا من سكوت ليتيرير، عضو لجنة ترشح الولاياتالأمريكية لاحتضان مونديال 1994، قال فيه بأن المنطق يفرض فوز الثلاثي الأمريكي بتنظيم "مونديال 2026″، وذلك بحكم العائدات المالية الكبيرة التي ستوفرها، من هذا الحدث والمتمثلة في 5 مليارات دولار، كما أنها ستخلق ازيد من 40 ألف وظيفة في كل ولايات أمريكا، بالإضافة إلى عائدات مالية مهمة ستسفيد منها "الفيفا، ويعتقد ليتيرير أن هذا المعطى يتفوق على المعطيات السياسية المرتبطة بسياسية الرئيس الأمريكي. في المقابل، سلطت الصحيفة الضوء، على التحركات المغربية الأخيرة، إذ أكدت بأن المغرب يراهن على دول إفريقيا، والتي تمثل تقريبا نصف الرقم المطلوب (104 أصوات)، بالإضافة إلى الدول الإسلامية، كما يراهم أيضا على 10 اتحادات في أمريكا اللاتينية، والتي لا تربطها علاقات طيبة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب كشفها لفضائح الفساد، وإطاحتها بعدد من الرموز المنتمية لدول أمريكا اللاتينية، وهو الأمر الذي يصعب من مأورية الثلاثي الأمريكي، حسب الصحيفة ذاتها.