وقع 44 سيناتورا أمريكيا، أمس الأربعاء، رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تطاللبه فيها، بدعم الملف الأمريكي الثلاثي، من أجل استضافة كأس العالم 2026 لكرة القدم، والذي تشترك فيه كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، والمكسيك، وينافس فيه الملف المغربي. وذكرت مصادر إعلامية أمريكية، اليوم الخميس، أن رجال الساسة الأمريكيين، من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وضعوا كل خلافاتهم على الهامش، ووحدوا صوتهم من أجل استضافة مونديال 2026، للمرة الثانية في تاريخ البلاد، وذلك بعد أن قام 44 سيناتورا، برفع رسالة للرئيس الأمريكي، من أجل بذل كل مجهوداته لدعم الملف الأمريكي للعبة. ونشر مارك وارنر، سيناتور ولاية فيرجينيا الأمريكية، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، نص الرسالة التي رفعها للرئاسة الأمريكية، والتي تحمل توقيع جميع السيناتورات ال44، والتي تطالبه بدعم هذا الملف لما له من نفع إقتصادي، سياسي، وثقافي على البلاد وعلى المواطنين الأمريكيين، والذين يعشقون كرة القدم. وجاء في الرسالة أيضا أن هذه المسابقة تعتبر "فرصة استثنائية لأمريكا من أجل إبراز قدراتها الهائلة للعالم، خاصة وأنها ستجمع للمرة الأولى، 48 بلدا، كما أنها ستشجع البلد على تعميق علاقاته مع العديد من دول العالم، العاشقة لكرة القدم، بالإضافة إلى الخدمات الكبيرة التي تقدمها إلى المواطنين العاشقين لهذه اللعبة"، وتضيف الرسالة " كأس العالم فرصة ذهبية لنا من أجل الإشعاع السياحي لأمريكا، وزيادة النمو الإقتصادي لبلدنا، لذلك نحن نطلب منك سعادة الرئيس أن تنضم إلينا كي نعمل سويا على استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير". وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر إعلامية أيضا، أن "البيت الأبيض" لن يتردد في دعمه للملف الأمريكي، من أجل استضافة هذه الدورة، غير أن جهات أخرى تعتقد أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتبر من أكثر المؤثرين سلبا على الحظوظ الأمريكية، بسبب مواقفه من قضايا الهجرة، والعديد من القضايا الأخرى، التي أثرت على سمعة الولاياتالمتحدة الأمركية، خاصة قضايا المناخ. وسبق لسونيل غولاتي، رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، أن صرح الشهر الماضي، بأن مهمة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الظفر بشرف تنظيم المونديال لن تكون سهلة، وذلك بسبب العديد من القضايا المهمة، " معركة المونديال، لا ترتبط فقط، بالملاعب والبنى الحتية، بل ترتبط أساسا بمجموعة من الأمور، التي علينا معالجتها" يقول غولاتي. في الجهة المقابلة، يعول المغرب كثيرا على تضرر سمعة الولاياتالمتحدةالأمريكية، في الفترة الأخيرة، منذ اعتلاء دونالد ترامب كرسي الرئاسة، من أجل كسب رهان تنظيم المونديال، خاصة بعد التصريحات العنصرية التي أدلى بها بخصوص الأشخاص ذوي البشرة السمراء، وسكان القارة الإفريقية، وسياسة المهاجرين، بالإضافة إلى انسحابه من عدد من اتفاقيات حماية المناخ. إليكم الرسالة التي تم رفعها للرئيس الأمريكي :