في وقت يرى فيه مراقبون أن الحكومة، لازالت بعيدة عن محاربة الفساد، أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن مكافحته لا تكون بالشعارات، بل بالإنجازات العملية والواقعية بالاستعانة بالخبرات في المجال. وأضاف رئيس الحكومة، خلال استقباله، مساء أمس الجمعة بملحقة رئاسة الحكومة، طلبة أول فوج ماستر الكشف والوقاية من الجريمة المالية التابع لكلية الحقوق بعين الشق الدارالبيضاء، أن "الكشف عن الفساد يحتاج إلى خبرات وإلى رؤية واضحة استراتيجية تشارك فيها جميع الجهات، لأن هذا الورش يفرض الاستمرار، والتوقف يعني السقوط". وفي السياق ذاته، أوضح رئيس الحكومة أن لهذه الأخيرة، إرادة سياسية قوية للمضي قدما في تنزيل ورش تخليق الحياة العامة، ومكافحة الفساد، وإغلاق أبوابه ومنافذه. وفيما نوه بطلبة ماستر الكشف والوقاية من الجريمة المالية، الذي يعد الأول من نوعه في العالم العربي وفي إفريقيا، دعا العثماني القائمين على قطاع التعليم العالي إلى تكثيف مثل هذه التكوينات، باعتبار أن الجامعة المغربية يمكنها أن تبرز، وتكوّن وتبدع، وتتفوق في مختلف التخصصات، كما شدد على أن التكوين يبقى مدخلا أساسيا لمعالجة الإشكالات التي تعرفها البلاد، مفتاح التقدم. وزاد العثماني قائلا:"الذي يهمنا هو الإبداع في التكوين الذي يدخل في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، التي نحن الآن بصدد وضع آليات لتنفيذها على أرض الواقع"، مجددا القول إن الفساد يعيق التقدم والتنمية ويتسبب في فقدان نقاط من الناتج الداخلي الخام.