رغم تدخل نقابة الصحافيين في قضية "الصحافيين الأربعة" المتابعين في قضية لجنة تقصي الحقائق في مجلس المستشارين، لم يقدم عبد الحكيم بنشماس، رئيس المجلس تنازله الذي وعد به إلى المحكمة. وقال محمد أحداد، أحد الصحافيين الأربعة المتابعين على خلفية القضية، والذين مثلوا اليوم الخميس أمام المحكمة الابتدائية في الرباط، أن محكامتهم أجلت إلى جلسة أخرى حدد لها يوم 12 أبريل من العام الجاري، فيما لم يقدم بنشماس إلى حدود انتهاء الجلسة تنازلا مكتوبا يمكن أن تستند عليه المحكمة. وأضاف أحداد، في تدوينة له نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، أن رئيسة الجلسة منحت مهلة للدفاع لإحضار التنازل ليكتسب صبغة قانونية، فيما مثل الصحافيون المتابعون في هذه القضية، مآزرين بعدد من المحامين ومدعومين بحضور حقوقي، فيما سبق ورافقت محاكماتهم وقفات احتجاجية لصحافيين رافضين لجر الصحافة إلى القضاء بتهم "نقل الحقيقة". وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية قد أعلنت بداية الأسبوع الجاري، أن كلا من رئيس مجلس المستشارين، و رئيس لجنة تقصي الحقائق بالمجلس ذاته، قد تنازلا عن الدعوى المرفوعة من طرفهما، ضد الصحافيين (محمد أحداد، عبد الحق بلشكر، كوثر زاكي، عبد لإله سخير)، على خلفية تسريب معلومات محمية بقانون السرية والمتعلقة بجلسة الاستماع إلى رئيس الحكومة السابق من طرف لجنة تقصي الحقائق حول صناديق التقاعد. وبادر رئيس النقابة، عبد الله البقالي، بالاتصال بالزملاء الصحافيين الأربعة وبرئيس مجلس المستشارين، ورئيس لجنة تقصي الحقائق لبحث تسوية هذه القضية التي شغلت الرأي العام، حيث فوض الصحافيون الأربعة لرئيس النقابة بحث هذه الإمكانية.