مازال حادث تعرض امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ليلة الجمعة/السبت الأخيرة، للرشق بالحجارة بالطريق السيار بين طنجةوالرباط، يثير المزيد من التفاعلات، حيث تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي وأخبار عدد من مواقع إلكترونية، بأن السيارة التي تعرضت لأضرار كبيرة من مجهولين، تعود ملكيتها إلى وزارة الشباب والرياضة، احتفظ بها العنصر بعد خروجه من الوزارة التي خلف فيها الوزير الحركي المعفي محمد أوزين في حكومة عبد الإله بنكيران سنة 2015. وسارع العنصر الى الرد على الاتهامات الموجهة إليه، وأصدر يوم أمس الاثنين بلاغا نشره بالموقع الالكتروني لحزب"الحركة الشعبية"، حيث نفى احتفاظه بالسيارة التابعة لوزارة الشباب والرياضة التي سبق له أن حمل حقيبتها، فيما أكد العنصر في بلاغه بان السيارة التي استعملها خلال تنقله إلى مدينة طنجة للقيام بمهمة، هي في ملكية جهة فاس-مكناس وموضوعة رهن إشارته كرئيس للجهة للقيام بمهامه الانتدابية والتي انتخبت من أجلها" يورد الأمين العام "لحزب السنبلة". من جهته أكد مصدر من مجلس جهة فاس/ مكناس، ما قاله العنصر بخصوص السيارة التي تنقل بها من الرباط الى طنجة يوم الجمعة الماضي، لتسجيل حلقة برنامج "ساعة للإقناع" في استوديوهات قناة"ميدي 1 تي- في" بمدينة طنجة جرى بثها ليلة السبت/ الأحد الأخيرة، حيث أكد ذات المصدر ل"اليوم24″ بأن السيارة من نوع "أودي" سوداء اللون، تخص جهة فاس/ مكناس، كان العنصر رئيس مجلس الجهة قد اقتناها في مارس 2017 بمبلغ يزيد عن 53 مليون سنتيم، غير أنها تعرضت في حادث الطريق السيار بين طنجةوالرباط لأضرار كبيرة في زجاجها الأمامي وأنحاء أخرى من السيارة. وكان العنصر الذي عاش أوقاتا عصيبة معية سائقه الخاص، قد فوجئا، بحسب تصريحاته وبلاغ الأمانة العامة لحزبه، في طريق عودتهما إلى العاصمة الرباط ليلا بعد مشاركة رئيس جهة فاس/مكناس في تسجيل حلقة برنامج "ساعة للإقناع، بعملية رشق بالحجارة على مستوى "واد تحضارت" بمخرج مدينة طنجة، استهدفت سيارته من طرف لصوص لإجبار العنصر على التوقف، لكن زعيم الحركة الشعبية أمر سائقه بمواصلة السير على الرغم من تعرض الزجاج الأمامي للكسر، فيما طاردهما اللصوص في محاولة الوصول إليهما، حيث تمكن العنصر وسائقه من الفرار من قبضة اللصوص حتى بلوغهما ساحة الاستراحة القريبة من محطة الوقود على مشارف مدينة أصيلا، وهناك أخطروا السلطات المعنية التي عاينت سيارة العنصر والجروح التي أصيب بها هو وسائقه. من جهته، كشف مصدر قريب من الموضوع ل"اليوم24″ بأن المحققين بمدينة أصيلا وبتنسيق مع مصالح الأمن بطنجة، لم يتوصلوا بعد إلى تحديد هوية المشتبه بهم في الاعتداء على العنصر وسائقه، حيث ما يزالون يواصلون أبحاثهم لفك لغز الاعتداء على سيارة محند العنصر ليلا بالطريق السيار بين طنجةوالرباط، ربطها بلاغ الحركة الشعبية وأمينها العام نفسه بلصوص يتهمهم العنصر بالوقوف وراء الحادث، حيث يعول المحققون على الوصول إلى المشتبه بهم وتحديد هويتهم للكشف عن خلفيات مهاجمتهم لسيارة القيادي بحزب الحركة الشعبية، هل بدافع السرقة كما قال العنصر أم لوجود عملية مدبرة ضده تقف وراءها جهة ما، لكن الأمين العام للحركة يصر على استبعاد فرضية الاعتداء المقصود عليه، وشدد في تصريحاته للمحققين بمدينة أصيلا، بأن الأمر يتعلق بلصوص حاولوا إرغامه وسائقه على الوقوف بمنطقة خلاء بالطريق السيار بمخرج طنجة.