أعلن مصدر قريب من أسرة مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم24″، توفيق بوعشرين، أن محاولات هيئة الدفاع الحصول على إذن النيابة العامة لزيارته في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، آلت إلى الفشل. اعتقال بوعشرين يستمر في إطار الحراسة النظرية، دون أن تكشف النيابة العامة عن التهمة الموجهة إليه. وفيما كانت مديرة نشر موقع "سلطانة" قد اقتيدت صباح اليوم الى مقر الفرقة الوطنية، استعادت ابتسام مشكور حريتها، مساء اليوم السبت. المحامي عبد الصمد الإدريسي، قال إنه توجه إلى مقر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم السبت، وقدم طلب الزيارة بالنيابة عن هيأة الدفاع، فتلقى جوابا رسميا من الوكيل العام عن طريق نائبه برفض الزيارة. وقال عبد الصمد الإدريسي إن الطريقة التي بها اقتحام مقر الجريدة وتوقيف بوعشرين، "أقل ما يقال عنها إنها غير معتادة ومخالفة للقوانين المعتادة والمقتضبات المسطرية التي تطبق في حالات التوقيف، وتمت دون توجيه استدعاء للمعني بالأمر، بطريقة توحي بأن الأمر يتعلق بجرائم خطيرة فإذا بِنَا نفاجأ على لسان ممثل النيابة العامة بأن الأمر يتعلق ببحث تمهيدي تجريه الضابطة القضائية". وكشف الإدريسي أن قرار النيابة العامة يعني منع الزيارة رغم دخول الآجال المحددة في المادة 66 من قانون المسطرة الجنائية، "مما يطرح السؤال حول تكييف الذي مازالت النيابة العامة تبحث عنه إلى حدود هذه اللحظة". يشار إلى أن هيئة الدفاع التي تتولى تتبع ملف اعتقال توفيق بوعشرين، تضم إلى جانب عبد الصمد الإدريسي، كلا من النقيب محمد زيان، وسعد السهلي، ومولاي الحسن العلوي. المحامون قاموا حتى الآن بمحاولتين لزيارة بوعشرين في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الأولى جرت مساء أمس الجمعة، والثانية اليوم السبت، دون أن يتمكنوا من لقائه.