توجه ظهر اليوم السبت، وفد من المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، نحو مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، من أجل التضامن، ومساندة توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، وموقع "اليوم 24′′، الذي لازال معتقلا منذ مساء أمس الجمعة. وأكد عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة، في تصريح ل"اليوم 24″، أن النقابة بالرغم من عدم توفرها على المعطيات الكافية، لا يمكن أن تقبل نهائيا، باعتقال بوعشرين بهذه الطريقة، وزاد قائلا:" لا يمكن اعتماد الشكايات، كمبرر للاعتقال، بل هي آلية لتحديد المتابعة القانونية، والنيابة العامة هي من يقيم هذه المتابعة..ويقرر اعتمادها بشكل مباشر. من جانبه، عبر يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني لنقابة الصحافيين، عن رفضه الشكل الذي تم به اعتقال الزميل بوعشرين، كما استنكر غياب المعطيات حول اعتقاله منذ أمس، واستدعاء آخرين، اليوم السبت. وشدد مجاهد، على ضرورة توفر المعطيات، لمعرفة السند القانوني الذي يبرر ما حصل، مبرزا أنهم مصرون على أن يتم متابعة الصحفيين في إطار قانون الصحافة والنشر. مجاهد، أكد أيضا، أنه يجدد ما قاله البقالي، بكون النقابة تعلن تضامنها، كما تعبر عن قلقها على مصير العاملين بهذه المؤسسة، و"لن نسمح بتشريدهم، إنسانيا وحقوقيا واجتماعيا". وفيما عبرت حنان رحاب، عضو المكتب التنفيذي، عن تضامنها مع توفيق بوعشرين، أكدت مساندتها لكل الصحفيين وقالت: "كلنا أخبار اليوم.. أي مس بحرية الصحافة يمس بالجسم الصحافي كله". وفي السياق ذاته، أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، الاستماع ظهر اليوم السبت، إلى أسماء حلاوي وأنيسة بداح، الموظفتين، بجريدة "أخبار اليوم"، فيما، يستمر اعتقال كل من مدير نشر "أخبار اليوم" و"اليوم24″ توفيق بوعشرين، الذي تم توقيفه مساء أمس الجمعة، ومديرة نشر موقع "سلطانة"، ابتسام مشكور، والتي انتقلت عناصر الأمن صباح اليوم السبت إلى بيتها الموجود بالرباط، لتوقيفها.