انعقد، اليوم الأربعاء بالرباط بمقر وزارة الداخلية، اجتماع موسع خصص للاطلاع على تقدم وتقييم المشاريع التنموية المنجزة في إطار برنامج "طنجة الكبرى"، الذي أطلقه الملك محمد السادس في شهر شتنبر 2013. وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بحضور وزراء وممثلين عن كافة القطاعات المعنية والهيئات والمؤسسات المشاركة، مناسبة لاستعراض تنفيذ مشاريع هذا البرنامج المندمج، والمتوازن والشامل لمدينة البوغاز. وأشار الوزير إلى أنه، بعد التفعيل الأمثل لبرنامج "طنجة الكبرى"، آن الأوان للتفكير في برنامج آخر يتمحور بشكل أكثر تحديدا على إنعاش الشغل على مستوى الجهة، مبرزا أن طنجة تتوفر على ما يكفي من البنيات التحتية والآليات لإنجاح هذا الرهان. ويتعلق الأمر، حسب الوزير، بتحدي حيث أن السلطات المحلية مدعوة للعمل في المستقبل لتحفيز الشغل، وخاصة في القطاعين الصناعي والسياحي. وأبرز مختلف المتدخلين خلال هذا الاجتماع أن الآجال المتعهد بها لإنجاز مختلف المشاريع المدرجة في إطار هذا الورش، قد تم احترامها، لجعل طنجة نموذجا للتنمية الحضرية في المغرب، وقطبا رائدا في التنمية وجلب الاستثمارات في الضفة الجنوبية للمتوسط . وأكدوا أنه على الرغم من العراقيل التي واجهت تنفيذ بعض المشاريع، فإن برنامج "طنجة الكبرى" مكن مدينة البوغاز من الارتقاء إلى مصاف الحواضر الدولية الكبرى، مضيفين أنه في العديد من القطاعات تجاوزت الأهداف ما كان مخططا له في البدء. من جهته، أبرز رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، إلياس العماري، أن المشاريع المندرجة في إطار هذا المخطط قد تم الانتهاء منها أو هي في المرحلة الأخيرة من الإنجاز، مؤكدا أهمية وضع برنامج يتمحور حول إنعاش الشغل. يشار إلى أن تعثر مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، بعد سنتين من التوقيع عليه، كان قد أسقط وزراء في حكومة سعد الدين العثماني، وجر غضبة ملكية على وزراء سابقين ومسؤولين حكوميين.