شيع مئات التلاميذ في مدينة طنجة، ظهر اليوم الثلاثاء، زميلهم محمد البريشي، الذي قتل البارحة بطعنة سكين غادرة، خلال شجار مع بائع متجول في محيط إعدادية بدر، بمنطقة مسنانة. ووري جثمان الضحية البالغ من العمر 16 سنة، الثرى في مقبرة "الرهراه"، وسط أجواء من الحزن والأسى، وبحضور مسؤولين عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، ومسؤولين من الإدارة الترابية بولاية طنجة. وتعود وقائع الجريمة إلى صباح أمس الاثنين، عندما كان تلاميذ المؤسسة في فترة الاستراحة الصباحية، قبل أن يتفاجئوا بشخص يطارد زميلا لهم، ويرشقه بالحجارة، قبل أن يمسك به ويوجه إلى صدره طعنات قاتلة بسكين حاد (بونقاش)، أرداه طريح الأرض مدرجا في دماءه. وأظهرت التحريات الأولية بشأن الجريمة، حسب مصادر مقربة من الموضوع، أن الضحية (محمد البريشي)، والجاني المسمى (عبد الله -ف)، تجمع بينهما علاقة صداقة وجوار سكني، وأنهما كان زملاء في المؤسسة، قبل أن ينقطع أحدهما عن الدراسة منذ ثلاث سنوات، ويلتحق بسوق العمل. وكانت الشرطة قد اعتقلت الظنين الذي فر من مسرح الجريمة، ووضعته رهن تدابير الحراس النظرية قصد البحث الذي يجري بإشراف من النيابة العامة.