على غرار السنة الماضية، تواصل واردات المملكة ارتفاعها خلال شهر يناير الماضي، لتبلغ مستويات قياسية بسبب فاتورة المواد الغذائية والمواد الطاقية، مقارنة بحجم صادرات في مستويات شبه مستقرة، ما يعمق عجز الميزان التجاري مع بداية السنة. وكشفت بيانات صادرة عن مكتب الصرف أن المبادلات الخارجية للمغرب تميزت بتفاقم العجز في الميزان التجاري بنسبة 4,1 في المائة، متم يناير 2018، حيث ارتفع إلى 15,476 مليار درهم، مقابل أزيد من 14,869 مليار درهم قبل سنة. وأوضح مكتب الصرف، الذي نشر المؤشرات الأولية للمبادلات الخارجية بالنسبة إلى شهر يناير، أن الواردات بلغت 35,854 مليار درهم، بارتفاع قدره 3,6 في المائة، في حين ارتفعت الصادرات بنسبة 3,2 في المائة، لتناهز 20,378 مليار درهم، مضيفا أن نسبة تغطية الصادرات للواردات سجلت تراجعا طفيفا من 57 في المائة سنة 2017 إلى 56,8 في المائة في يناير 2018. ويعزى ارتفاع الواردات إلى عدة عوامل، منها زيادة فاتورة المنتجات الغذائية ب31,8 في المائة، والطاقية بنسبة 7 في المائة، فيما انخفضت قيمة المنتجات الخام بنسبة 2,9 في المائة.