تمكنت المصالح الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء نهاية الاسبوع الماضي من إيقاف ثلاثة أفارقة، قادمين من إحدى دول أمريكا الجنوبية، وبحوزتهم كميات من مخدر الكوكايين. وأفاد عميد الشرطة الممتاز عبد الهادي السيبة رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالمطار، في تصريح صحفي، أن أحد الموقوفين ضبطت في أحشائه 90 كبسولة من السموم البيضاء والتي تقدر كميتها بنحو كيلوغرام ونصف من الكوكايين. كما عثر على 10 كيلوغرامات من هذا المسحوق بحوزة مواطنه حاول تمريرها في قنينات اللصاق متعدد الاستعمالات خاصة في مجال صناعات النجارة والالمنيوم والزجاج، أما الثالث (وهو من نفس البلد) فقد فضل تهريب بضاعته المحظورة في شكل سائل معبأ بإحكام في 20 قنينة خاصة بمواد التنظيف المنزلي. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم حجز هذه الكميات من الكوكايين، التي تقدر قيمتها المالية الإجمالية بنحو 10 آلاف دولار، بفضل حملة مكثفة اعتمد فيها على مختلف وسائل التدخل من تفتيش يدوي وأجهزة الكشف بالأشعة مع الاستعانة بالكلاب المدربة، مضيفا أن نجاح هذه العملية، تحت إشراف نيابة الابتدائية الزجرية للدار البيضاء، تم بفضل عمل استباقي ينبني على سلسلة من التحريات الأولية اعتمدت على إجراءات مسطرية مرتبطة بعمليات تهريب سابقة. وتعد هذه سابع عملية يتم إحباطها خلال شهر مارس الجاري، إذ سبق أن تم، في إطار الجهود المبذولة بهذه المنطقة الحدودية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، حجز ما يربو عن 120 كيلوغرام من المخدرات، التي حاول أصحابها تمريريها معتمدين في ذلك أساليب شتى لتمويه وتضليل أجهزة مراقبة الحدود. وأضاف المصدر أن الأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية يتمتعون بكافة الضمانات التي يخولها لهم قانون المسطرة الجنائية المغربي حيث تم إطلاعهم على حقهم في تنصيب دفاع أو الاتصال بالتمثيلية الدبلوماسية لدولهم أو انتداب ترجمان أو طبيب أو أي شخص يرغبون في الاتصال به.