أثنت مجموعة من الأحزاب والجمعيات والنقابات بجرادة، على المقاربة المتبعة من جانب السلطات العمومية لطرح الحلول للمشاكل التي خرج بسببها الألاف إلى شوارع المدينة المنجمية. وأكد بيان أصدرته هذه الهيئات عممته ولاية جهة الشرق بعد توصلها به، أنه بعد اللقاء التواصلي الذي عقدته السلطات الاقليمية والولائية مع ممثلي الهيئات السياسية والمنظمات النقابية بمقر عمالة جرادة والذي تم خلاله الاطلاع على العديد من الاجراءات والتدابير التي تم اتخاذها للاستجابة لانتظارات وتطلعات الساكنة المحلية، "فان المسؤولين المحلين للأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وبعد تقييمهم لحصيلة ونتائج هذا اللقاء فإنهم يعبرون عن إرتياحهم الكبير للتفاعل الإيجابي للسلطات العمومية (ادارة ترابية وقطاعات حكومية)، مع الملف المطلبي للساكنة". وثمّنت الهيائات الموقعة على البيان، والتي يوجد ضمنها أحزاب العدالة والتنمية و الاستقلال والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، في إنتظار أن يلتحق بهم حزب العدالة والتنمية ما أسموه "المقاربة الفعالة"، التي تم اعتمادها لمعالجة المشاكل المطروحة، عبر "اتخاذ حزمة من الإجراءات للاستجابة للمطالب الأنية للساكنة سيما في مجال التشغيل والصحة و إستكمال تنفيذ بنود الاتفاقية الإجتماعية، فضلا عن الإجراءات المتخذة في مجال الاستغلال المنجمي واعتماد تدابير مهمة فيما يخص أداء فواتير الماء والكهرباء من جهة". ومن جهة أخرى "وضع برنامج مندمج للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم في سقف زمني معقول وبتعهدات والتزامات واضحة من شأن تفعيلها إيجاد بدائل إقتصادية حقيقية للساكنة من خلال وضع واعتماد العديد من المبادرات والمشاريع التنموية الاقتصادية على المدى القريب والمتوسط سواء فيما يتعلق بالمشاريع الكبرى في مجال الطاقة والمعادن، والقطاع الفلاحي الذي يشكل رافدا أساسيا في معادلات التنمية البديلة، قطاعات البيئة والتكوين ودعم حاملي المشاريع وتقوية البنيات التحتية خاصة ذات الصيغة الاجتماعية" يضيف البيان. وأضاف ممثلي الأحزاب الساسية والمنظمات النقابية، أنهم في الوقت الذي يؤكدون على ضرورة الاسراع في تنزيل وتنفيذ الالتزمات والتعهدات المقدمة، فانهم "يعتبرون ذلك من شأنه أن يعطي دفعة قوية لتنمية إقليمجرادة وبالتالي سد الفراغ الذي خلفه إغلاق المناجم، سيما في مجال التنمية الاقتصادية التي من شأنها خلق فرص للشغل لفائدة ساكنة الاقليم" على حد تعبير البيان.