ألقت صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية الضوء على الملف المغربي من أجل احتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، ووصفت المحاولة المغربية الخامسة، بأنها الأكثر جدية من سابقتاها، كما وصفت الخطاب المغربي الموجه للعالم من أجل حشد دعم العالم بالأكثر جدية وواقعية. ونقلت الصحيفة الفرنسية، تصريحا للصحفي الفرنسي المتخصص في الشؤون الإفريقية، باتريك جوياغ، الذي اعتبر أن المغرب استخلص العديد من الدروس من محاولاته الأربع الماضية، ويحاول توظيف مجموعة من العوامل لصالحه، من بينها العلاقة القوية التي تربط رئيس الجامعة، فوزي لقجع، برئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وانخراط عدد كبير من الدول الإفريقية من أجل الدفاع علن الملف المغربي. وأكدت الصحفية ذاتها، أن المغرب تمكن من تحويل هذا الملف، من ملف مغربي إلى ملف قاري من أجل تحقيق حلم استضافة المونديال للمرة الثانية في تاريخ القارة السمراء، " العالم كله خلف الملف المغربي، بما في ذلك الجزائر، التي عبر رئيس اتحاديتها لكرة القدم، عن دعم بلاده للملف المغربي" تضيف الصحيفة. واعتبرت الصحيفة ذاتها، أن الخطاب الذي يتبناه المغرب من أجل إقناع العالم، بات خطابا قويا ومقنعا، وذلك من خلال استعراض العديد من العوامل التي يتمتع بها المغرب، خاصة تلك المرتبطة بالتكلفة، التنقل، القرب الجغرافي، التوقيت العالمي، وغيرها من العوامل، مؤكدة أن المغرب بات " يتقن لغة الحديث مع العالم"، من خلال تعاقده مع وكالة التواصل "فيرو كومينيكاسيون" البريطانية التي ستروج للملف المغربي. في المقابل، أشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن البنى التحتية والملاعب قد تكون هي النقطة السوداء الرئيسية في الملف المغربي، "المغرب يملك 6 ملاعب تستجيب لمعايير "الفيفا"، لكنه في حاجة إلى 6 ملاعب أخرى، يمكنه أن يتسجيب لدفتر التحملات الذي حدده "الفيفا" ولكن عليه أن يبدل مجهودات كبيرة" يضيف المقال.