بعد مرور أقل من شهر على تعيين سعيد أمزازي، وزيرا جديدا للتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خرج الأساتذة في القطاع العام، اليوم الأربعاء، في إضراب ووقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية التابعة لوزارة التربية الوطنية. وقال علال بلعربي، الكاتب العام لجامعة التعليم، في تصريح ل"اليوم 24″، إن إضراب اليوم عرف تجاوبا واسعا من شغيلة قطاع التعليم، مؤكدا أن هذا الإضراب ليس إلا خطوة أولى للرد على ما وصفه بالتماطل الحكومي في الالتزام بالحوار الاجتماعي، ومعلنا عن اعتصام جديد، تستعد شغيلة قطاع التعليم لخوضه، في 20 من شهر فبراير الجاري، أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط. ونفذ الأساتذة إضرابهم احتجاجا على "محاولة الإجهاز على مجانية التعليم، من خلال فرض رسوم التسجيل بالتعليمين الثانوي والجامعي على الأسر، تحت ذريعة تنويع مصادر التمويل". كما يرفع الأساتذة مطالب اجتماعية، لتحسين ظروف اشتغالهم وتقاعدهم. يشار إلى أن القانون الإطار للتربية والتعليم الذي تحمله حكومة سعد الدين العثماني، والقاضي بفرض رسوم تسجيل في التعليم العمومي على "الأسر الميسورة"، جر عليها سلسلة انتقادات من عدد من المكونات الاجتماعية والسياسية.