حذرت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ناقوس من خطر ارتداء الملابس المستعملة المستوردة، المعروفة لدى المغاربة ب"البال". وكشف بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن الملابس المستعملة المستوردة، لها أثار سلبية على صحة المستهلك، والاقتصاد الوطني. وأضاف الخارطي أن الملابس، والأحذية المستعملة، المستوردة تسبب عددا من الأمراض، مثل الحكة، والالتهابات الجلدية، وأن الجامعة سجلت عددا من الحالات في هذا الموضوع. وقال الخراطي، في اتصال مع "اليوم 24″، كفى من استيراد الملابس الجديدة والمستعملة من أوربا، كفى من استيراد نفايات أوربا.."حشومة". وأضاف الخراطي أن استيراد الملابس من أوربا، أو تركيا جديدة، أو مستعملة، يؤثر على الاقتصاد الوطني، وعزا سبب تراجع المغرب في سوق النسيج إلى المنافسة الشرسة للملابس، التي يتم استيرادها. وراسلت الجامعة، أخيرا، وزارة التجارة الخارجية والاستثمارات الخارجية والصناعة التقليدية، المسؤولة عن مراقبة الملابس، من أجل تحذيرها من إغراق السوق بالملابس المستوردة المستعملة والجديدةّ، غير أن الوزارة بحسب الخراطي لم تبد أي تفاعل. وتمر تجارة الملابس المستعملة المستوردة مراحل عديدة من مصدرها إلى غاية وصولها إلى يد المواطن، حيث يتم جمعها بعد أن يتخلص منها أصحابها، وتباع لشركات متخصصة في ترويجها، وتصديرها إلى الخارج، خصوصا إفريقيا، يقوم كبار المهربين المغاربة لهذه الألبسة المستعملة بجلبها من مليلية بطرقهم المختلفة. وتأتي هذه الألبسة من مصدرها بالكيلو، وتصل إلى الأسواق الكبرى، المتخصصة في الملابس المستعملة لتباع في "البال" إلى أن تعرف وجهتها إلى تجار التقسيط.