بشكل رسمي، أبلغ مسؤولو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، رئيس البلاد جاكوب زوما بقرار الحزب عزله من منصب رئيس الدولة على خلفية الإتهامات الموجهة إليه بالفساد. وأكد السكرتير العام للحزب أيس ماغاشول، في ندوة صحفية اليوم، أن زوما قبل بشكل مبدئي بإقالته من منصبه، لكنه لم يوافق على المهلة التي وضعها الحزب أمامه لمغادرة منصبه، والتي اعتبرها قصيرة جدا، وفق ما نشرته النسخة الجنوب إفريقية من صحيفة "الهاف بوست". وفي حين كان الحزب قد طالب الرئيس بالرد خلال 48 ساعة على قرار الإقالة، أكد ماغاشول أن زوما لم يضع موعدا محددا للرد، لكنه طالب بفترة تتراوح بين 3 إلى ستة أشهر قبل مغادرته المنصب الأرفع في البلاد. حزب المؤتمر الحاكم كان قد قرر بشكل رسمي فجر اليوم الثلاثاء عزل جاكوب زوما من رئاسة البلاد، وذلك بعد اجتماع مطول لتحديد مصير زعيم أثارت أعوامه في السلطة انقساما واسعا. وجاء قرار اللجنة التنفيذية بالحزب في الساعات الأولى من الصباح بعد مناقشات مكثفة استمرت 13 ساعة وعقب اجتماع مباشر بين زوما ونائبه سيريل رامافوسا الذي يفترض أنه سيخلفه. ورغم قرار اللجنة التنفيذية بالحزب عزل زوما، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الرئيس الذي يبلغ من العمر 75 عاما قد يرفض الامتثال للقرار مما قد يضطر الحزب لعزله عن طريق البرلمان. وقبل منتصف الليل بقليل قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب أفريقيا أن رامافوسا أبلغ بنفسه زوما بأن أمامه 48 ساعة لتقديم استقالته. وقال مصدر بارز في الحزب في وقت لاحق لرويترز إن زوما صرح بوضوح بأنه لن يترك منصبه. وقال المصدر إن رامافوسا عندما عاد إلى اجتماع الحزب الحاكم في أحد فنادق بريتوريا بعد لقائه زوما، كانت المناقشات "محتدمة وصعبة".