يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار "حرب الأعصاب" مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بورقة "مقاطعة أنشطة الحكومة"، التي ينفذها وزراؤه في الميدان، وينفيها قادته في "الاتصالات الخاصة". فعلى الرغم من تسريبه لمعطيات تفيد تنفيذه"احتجاجه الرمزي" على رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بسبب "غضبة" من تصريحات عبد الإله ابن كيران، الأمين العام الأسبق لحزب العدالة والتنمية، وتنفيذه لهذا الاحتجاج بمقاطعة أنشطة الحكومة، إلا أن حزب التجمع الوطني للأحرار "يتبرأ" من المقاطعة في اتصالات متوالية مع قادة "البيجيدي". وبعد الاتصال الذي تلقاه رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، يوم أمس السبت، والذي أكد له من خلاله عدم مقاطعته لزيارة الشرق، مطالبا إياه بإبلاغ المعنيين بالحوار بأنه في نشاط حزبي مبرمج منذ شهور، تلقى لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة للبيجيدي، ووزير الحكامة، اتصالا بدوره من أخنوش، عشية أمس الأحد. أخنوش أكد لزميله في الحكومة، وفق ما أسرت مصادر عليمة ل"اليوم 24″ بأنه، ووزراء حزبه، لا يقاطعون الأنشطة الحكومية، وأنهم "في أنشطة حزبية، كانت مسطرة من قبل". وأبعد أخنوش عن حزبه "تهمة" مقاطعة أنشطة الحكومة، وعرقلة أنشغالها، معتبرا ذلك "مجرد كلام"، هذا في الوقت الذي يؤكد فيه أعضاء الحزب، من وراء الستار، تنفيذهم للاحتجاج.