نشطاء حراك الريف الذين فروا من حملة القمع والاعتقالات التي شنتها السلطات المغربية السنة الماضية في الحسيمة وضواحيها، ممنوعون من دخول "إسبانيا النافعة"، رغم أن القضاء الإسباني يفرض على الحكومة المركزية السماح لهم في التجول بكل حرية في ترابها. موقع "سبتة اليوم" كشفت أن بعض نشطاء الريف لازالوا عالقين في مدينة سبتةالمحتلة التي قصدوها، خوفا من اعتقالهم في المغرب. وضربت المثل بقصة شابين من الريف رفض الحكومة الإسبانية السماح لهم بمغادرة سبتة صوب الجزيرة الإيبيرية رغم أنهم حصلوا على حق اللجوء الذي يسمح لهم بالتنقل دون مشاكل في كل إسبانيا. وأضاف المصدر أن هذا القرار يتعارض مع 16 قرارا لمحكمتي العليا بمدريد والأندلس تنص على أن طالبي اللجوء "يمكن إخضاعهم لتفتيش كشف الهوية والوثائق، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال منعهم، بسبب وضعهم، من حرية التنقل" في التراب الإسباني. أحد نشطاء حراك الريف أوضح أنه تلقى استدعاء من شرطة الحسيمة، لكن فضل الهروب إلى سبتة، خوفا من أن يتعرض للاعتقال مثل صديقه ناصر الزفزافي.